أخطاء تقنية متعمدة ، سوء الخلق في حضرة الضيوف وفي النهاية إيقاف التسجيل نهائيا ذلك حصيلة ما أفاد به باب نات أحد الحاضرين في تسجيل منوعة تلفزية بمؤسسة التلفزة التونسية هذا الأسبوع وهو شاهد عيان على فوضى لم تجد من يوقفها أو يحاسب مرتكبيها رغم علم الجميع موظفين و إدارة بالمرتكبين و المتواطئين و المحرضين ومما يزيد الطين بلة أن هذا الحال أي تعطيل الإنتاج قائم منذ ثلاثة أيام دون أفق إنفراج حتى الآن . محدثنا عبر عن ذهوله مما رأى وعن صدمته للحال اللذي أصبحت عليها التلفزة التونسية من إنفلات و فوضى و قلة إنضباط عدم إحترام للضيوف ...بداية الحكاية بغليان و توتر يسود كامل المؤسسة و خاصة الأستوديوهات و مراكز العمل التقنية والفنية (المعنية أكثر من غيرها بالأمر) بسبب قيام إدارة المؤسسة بدفع جزء من قيمة الساعات الإضافية وليس الكل نظرا للضائقة المالية و كان من نتائجها بلاغ من نقابة المؤسسة يدعو منخرطيها إيقاف عمل ساعات إضافية حتى إستخلاص المبالغ المتخلدة بذمة الإدارة أجواء مكهربة ومشحونة لاحظها ضيوف المنشطة يسر بلحاج علية مقدمة برنامج آخر كلام والحاضرين كما عرفت الحصة على المستوى التقني أعطالا و خللا أوقف بموجبها التسجيل حتى إصلاح الأمر (وقد أسر أحدهم بأن الخلل متعمد لتضييع الوقت ) رغم محاولة إدارة إنتاج الحصة و المنشطة الإسراع في إنهاء الحصة لعلمهم بالنية المبيتة خاصة و أنه حصل نفس الأمر في اليوم السابق أثناء تسجيل حصة على الوطنية الوطنية 2 حيث أنه وبعد إنهاء التحضيرات و حضور الضيوف و الجمهور وقبل إعطاء الإشارة لكلمة البداية قام التقنيون بغلق أجهزتهم و سحب معداتهم و إلغاء التسجيل بسبب نهاية الوقت القانوني للعمل (ستة ساعات) وهو ما حصل في النهاية لبرنامج "آخر كلام" حيث تم إيقاف التسجيل ربع ساعة قبل ختام الحصة بنفس التعلة أي نهاية الوقت القانوني للعمل بعد وصلة هياج وسباب و شتائم قام بها أحد تقنيي الصوت في كواليس الأستوديو ضد زملائه ناعتا إياهم بالجبناء و الخونة و الصفات القبيحة والكلام البذئ وحتى سب الجلالة لتحريضهم على إيقاف التسجيل وهو ما تم بالفعل وقد علمنا أن نفس هذا الشخص هو من سبق معاقبته بسبب تهجمه على زملائه أثناء نسجيل ومضات الحملة الإنتخابية الأخيرة في حضرة مسؤول سياسي للحزب الحاكم آنذاك تزلفا و تقربا منه ولكنه ظل دون رادع حقيقي بسبب قربه من النقابة . شاهد العيان محدثنا علق على هاته الوضعية قائلا : "مخزن مسكر و لا كرية مشومة"لو إستمرت الحال كما هي فإنه من الأفضل إغلاق التلفزة الوطنية حتى يجدوا الحلول الناجعة وهو أحفظ لتاريخها و لكرامة الضيوف ممن تتم دعوتهم و أحفظ للمال العام المهدور اللذي يذهب سدى مقابل لاشيء أو في أقصى الحالات إنتاج أعمال رديئة هذا بالإضافة لعجز المسؤولين على معالجة الأمر ومواجهته لضعف وسلبية بعضهم و تواطئ بعضهم الآخر مع لوبيات الداخل و الخارج.