- تسلم 14 حرفيا في الصناعات التقليدية، اليوم الخميس، محلات لممارسة نشاطاتهم بالمنطقة الحرفية للصناعات التقليدية بحمام الانف من ولاية بن عروس، وذلك في إطار البرنامج الوطني للتنمية المندمجة. وتتوزع الاختصاصات التي سيقوم الحرفيون بممارستها، بعد ان امضوا عقودا للاستغلال بالمنطقة الحرفية الجديدة، على الفسيفساء، والنسيج، والخيزران، والتزويق على جميع المحامل، وخياطة الملابس التقليدية، وصنع العنب، والنقش على الخشب، وصنع المصوغ والحلي. وفي تصريح لمراسل (وات) بالجهة قالت وفاء السويح، حاملة لشهادة عليا وتحصلت على محل بالمنطقة الحرفية في صناعة الخيزران انها "اكتسبت مهارات في هذه الصناعة بعد القيام بتكوين في اطار برنامج التنمية المندمجة"، معتبرة أنه "بإمكانها ان تشع على المستويين الوطني والدولي، إذا حظيت بالإحاطة والمرافقة المطلوبة خاصة خلال الفترة الأولى من تأسيس مشروعها". اما هدى بوعلي، الحاملة لإجازة في الحقوق، فقد بررت اختيارها التكوين في صناعة الفسيفساء لإيمانها بإمكانية النجاح في هذه الحرفة، وقالت انه بحصولها على هذا المحل "ستتمكن من ورشة قارة ستكون لبنة أولى للتعريف بحرفتها والتسويق لمنتوجها الذي ترى له افاقا تتجاوز المستوى المحلي او الوطني اذا تمكنت من توفير الاعتمادات اللازمة". وأفادت المديرة العامة للمندوبية العامة للتنمية الجهوية نجوى بلحاج أن "تكلفة المشروع الممول من ميزانية الدولة والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي تقدر ب5 ملايين دينار تتوزع على المنطقة الحرفية للصناعات التقليدية والمنطقة الحرفية للمهن الصغرى ومركز الاعمال والفسحة الشاطئية". وتهدف هذه المشاريع الى تحقيق مبدأ الاندماجية والتشاركية، فهي تنجز بناء على استشارات بعد حصر الحاجيات على المستويين المحلي والجهوي، وتنجز على أساس وجود تحقيق قيمة إنتاجية وخلق موارد رزق، حيث من المنتظر ان توفر جملة هذه المشاريع 120 موطن شغل.