بقلم / منجي باكير فتّشوا في كل القطاعات و مفاصل القرار ستجدون- اليسار - متحكما بدعم من ايقونات الاتحاد الحمراء الإستئصالية ، ستجدونه في ردهات الوزارات و المندوبيات والادارات الخدمية ، ستجدون ازلامه هم من - يختطف - دوائر القرار لتطويعها بداية لنزوات الأيقونات المتنفذة في الاتحاد ، ثم لتنفيذ أجنداتهم الإستئصالية ، ستجدون - سلطة - تتسلط على كل حيثيات و مسار كثير من الوزارات و الإدارات و المؤسسات العمومية ( التي يقسم الاتحاد انه لا يفرط فيها للخصخصة ) لغايات كثيرة في نفسه ، أو ببساطة لأنها (كُتل) ضغط موازية ،،، ستجدون هؤلاء متفرقين في الاماكن متّحدين في الأهداف ، ستجدونهم في الإعلام ، في الثقافة، في التعليم و في كثير من القطاعات الخدمية الفاعلة و الحساسة ، ستجدونهم في التعبئة للإضرابات و تتبّع و ترصّد و صدّ المخالفين ، ستجدونهم يحرصون على تبادل التعليمات و المعلومات و التحركات و النقل و تغيير المسؤولين و المديرين ليمارسوا إقصاءاتهم و استئصالاتهم على كل من لم يكن من صفوفهم ( من لا يحب الإتحاد ليس تونسيا ) ، هم مزروعون بشكل يشكّل سدا محكما أمام المتقدمين للوظائف و المترشحين للمناظرات او الخطط و لمن - تحدثه نفسه - أن يشتغل في هذا الوطن خارج مدى أنظارهم او منافيا لتعليماتهم ،،، أيضا تجدهم سدا أمام من له نفس هووي او ديني ، فهو لا يلتقي مع تفكيرهم و لا يوافق ممارساتهم و هو يمثل خطرا ( على سلطانهم ) ... أيضا هم موجودون في الحراكات الثقافية و المشاهد الإعلامية و المساهمة في وضع البرامج التعليمية و وضع خطط سير المؤسسات تفريق المنافع و العلاوات و الترقيات و حتى سد الشغورات ، و كل - حركة - أينما كانت هي معلومة عند مجاميعهم و لا تأخذ إلا الصفة التي يقررونها و يرتضونها و تزيد في- تلاحم - دوائرهم و يعود لهم نفعها . يسار لم يستطع ولوج السلطة من بابها فتسلل من شبابيكها ، يسار لم يجد له شعبية تلقائية و لا حاضنة طبيعية تآزه طوعا فتحكّم في رقاب أكثرها قسرا ، و ربط مصالحها بالإنضواء تحت (رايته) و الإشتغال تحت و ضمن ( ماكينته ) ...