- نشرت مجلّة بوليتيس الفرنسية الأسبوعية مقالا لها نشر على موقعها الالكتروني تحت عنوان Sous le masque laïc, la contre-révolution arabe "الثورات المضادة العربية تحت قناع اللائكية " واعتبرت فيه أن علاقات فرنسا المشبوهة مع الأنظمة الديكتاتورية العربية تجد مبرراتها وراء تجارة الأسلحة و ومعاداة الحركات الإسلامية دون تمييز. و تساءلت المجلة عن الروابط التي يمكن أن تجمع فرنسا مهد حقوق الإنسان بعبد الفتاح السيسي أكبر منتهكيها و أحد أشد طغاة العالم في هذه الفترة ،وهي ظاهرة محيرة حيث تسعى الحكومات الغربية الى دعم الحكام السلطويين العرب . و اعتبر المقال أن هذه الظاهرة يمكن ان تفسّر بسببين أساسيين فالأول هو "ديكتاتورية الإنتخابات على المدى القصير" حيث أن الرئيس المنتخب او رئيس الحكومة في الغرب الديمقراطي يسعى الى إعطاء الأولوية لبرنامجه الإنتخابي على المدى القصير و تجاهل المدى البعيد ،فصفقات بيع الأسلحة للأنظمة القمعية العربية يمكن ان تحجب شمس إنتهاكاتها لحقوق الإنسان ضد شعوبها ،أما السبب الثاني فهي الفوبيا الغربية من الثقافة الإسلامية و الخشية من أن تكون اداة في ايادي المجموعات الإرهابية المتطرفة غير أن التاريخ يؤكد أن إنجراف جبهة الإنقاذ الإسلامية نحو التطرف و العنف كان نتيجة لإقصائهم و عدم الاعتراف بفوزهم الساحق في الإنتخابات في التسعينات و أضاف المقال بأن الدول الغربية تتنتهج الإنتقائية في التعامل مع حقوق الإنسان خاصة إذا تعلق الأمر بالاسلاميين ،غير أن هذه الحركات و بالتحديد المعتدلة منها تسعى الى تكريس الديمقراطية بإعتبار أن سبيلها الوحيد السلطة هو صناديق الاقتراع.