- تجمع عدد من فلاحي منطقة مرناق، صباح اليوم الخميس، قبالة شركة اسمنت قرطاج بجبل الرصاص، للاحتجاج على تواصل تلويث مساحات من مزارعهم جراء الانبعاثات والمياه الملوثة التي تصدر عن هذه الوحدة الصناعية. ورفع الفلاحون شعارات ولافتات، تدعو الاطراف المسؤولة الى إيقاف ما وصفوها ب"الكارثة البيئية، التي ما فتئت تستفحل وتترك أثارها على أديم الأرض ونوعية التربة وعلى الغراسات التي تمتد على مئات الهكتارات المحاذية لمعمل الاسمنت بجبل الرصاص". وأوضح رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين ببن عروس الكيلاني الساحلي في تصريح لمراسل (وات) بالجهة ان هذه الوقفة الاحتجاجية التي دعا اليها الاتحاد "تأتي بعد عديد الجلسات مع المسؤولين بالمعمل ومع السلطات المحلية والجهوية، من اجل وضع حد للملوثات الهوائية والمائية التي تصدر عن هذه الوحدة الصناعية". وبين ان "عديد المساحات الزراعية تضررت، سواء بفعل الانبعاثات الهوائية التي غطت مساحات الأشجار المثمرة والغراسات، او بفعل المياه المستعملة التي تحتوي على درجات ملوحة عالية تسببت في عديد الامراض بالنسبة للغراسات، وزادت في درجات التملح بالمائدة المائية، وهو ماتثبته التحاليل المخبرية التي تم اجراؤها". يذكر ان شركة اسمنت قرطاج بجبل الرصاص المختصة في انتاج المواد المقطعية والاسمنت والخراسانة، هي احدى المؤسسات المصادرة والناشطة ببورصة تونس للأوراق المالية، وتحوم حولها عديد الاشكالات بدءا بالكيفية التي تم بمقتضاها الموافقة على انتصابها بهذا الموقع الفلاحي، وصولا الى المؤثرات البيئية للمشروع على المساحات المزروعة، والمردودية الاقتصادية لهذه المؤسسة التي عرضت الحكومة بيع أسهمها فيها خلال السنة المنقضية.