- إستفاق أهالي مدينة بوضر المجاورة لمدينة جمّال في الأيام الأخيرة علي أثار للتنقيب في إحدي هضاب المنطقة والتي كشفت عن وجود عدة مخازن محفورة في الصخر تحت التراب منذ العهد الروماني ، بها ممرات وغرف يرجح أن تكون لخزن المؤونة واخفيت عن الغزاة ، كما يرجح أيضا أن تكون مقابر للارستقراطيين في العهد الروماني . ويبدو أن هذه الحفريات العشوائية قامت بها عصابات منظمة للتنقيب علي الأثار والبحث عن قطع نقدية رومانية أو بيزنطية و أواني فخارية وتحف نفيسة . والمتأمل في هذه الحفريات يستنتج أن هذه العصابات بحوزتها خرائط دقيقة تعود إلي العهد الروماني ، حول أهم المواقع الأثرية وكيفية انتشارها . وهذا يرجح إرتباط هذه العصابات بشبكات دولية لتهريب ما يعثرون عليه من قطع أثرية نفيسة . إن إستمرار هذه الحالة علي ما هي عليه سيضاعف من العبث بمخزوننا الحضاري و تتمادى هذه العصابات في نهب ذاكرتنا الوطنية و إتلاف هذه الكنوز الأثرية التي لا تقدر بثمن . فهل تحرك الجهات المعنية للإهتمام بهذا المخزون الثقافي الوطني واتخاذ الإجراءت الضرورية لإيقاف هذا النزيف ؟ * ط.م.