وات - بعد عرض أول مخصص للصحفيين اليوم الثلاثاء يتابع جمهور الفن السابع الفيلم الوثائقي "عالسكة" في قاعات السينما ابتداء من الأربعاء 27 مارس 2019 وكان هذا الوثائقي فاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان السينما المتوسطية "سينيماد" 2018 وجائزة الجمهور في مهرجان "مهرجان تصوير العمل" (بواتييه - فرنسا 2019) . ويقدّم هذا الفيلم بورتريه عمال السكك الحديدية وهم يعانون من الوضعية المتردية لمؤسستهم التي يعملون بها وهي الشركة الوطنية التونسية للسكك الحديدية. وهو "وثائقي صادم يندّد بواقع لا يطاق" بحسب ما جاء في تقديم شركة هكا للتوزيع. ووفق المصدر ذاته يتمّ تعيين أربعة عمّال في السّكك الحديديّة، بعد الثّورة التّونسية، للعمل على "السّكّة القياسيّة"، وهي تسمّى "السكة القياسيّة" نظرا لأنّها صُنعت وفقا للمعايير الدولية وهي في نفس الوقت الأقلّ صيانة في كامل الشّبكة، ولا شيء يسير كما هو مخطط له. يبلغ أحمد 34 عاما وهو ابن وحفيد لعاملين في الشّركة التّونسية للسّكك الحديدية الّتي اختار بدوره العمل فيها، وقد تعلّم هذه المهنة بالإمكانيات المتاحة وبمخالطته لسوّاق القطار. عصام الفيتاتي (38 سنة) وهو أحد مساعدي سواق القطارات، يوثق منذ سنوات كلّ الإخلالات التّقنيّة للشّبكة الحديديّة والقطارات، وهو أمر جلب له سخط رؤسائه في العمل الّذين رفضوا ترسيمه وهو ما جعل آمال زوجته في حياة عاديّة تتبخّر يوما بعد يوم. وأمّا عبد الرحيم المكنّى "أبي" (27 سنة) زميل أحمد، فيعتمد على عمله كمصدر للإلهام وكمصدر لتمويل أول ألبوم راب خاص به. وكانت وضعية السكك الحديدية محل انتقادات كبيرة من قبل جل التونسيين وعديد منظمات المجتمع المدني نتيجة كثرة حوادث القطارات ووصلت حالات عدم الرضى عن وضعية السكك والقطارات ومردود هذه المؤسسة عموما منذ سنتين إلى حد تعالي أصوات مطالبة بإقالة وزير النقل آنذاك.