نصرالدين السويلمي تطرق الاعلام التونسي إلى كل القضايا الخاصة والعامة والخاصة جدا والخاصة جدا جدا، تطرق الى عشيق الفنانة الفلانية وخيانة الفنان الفلاني وفستان الممثلة الذي تمزق ولم ينتبه إليه اعلام هوليود وتفطن اليه اعلام تونس، تطرق الى "مأساة" الشاعر بن الذيب وماساة عمال المنشآت الرياضية في قطر، تطرق إلى حجاب حنان الترك الغير متناسق مع الفستان والى صورة الفوتوشوب التي يقبل فيها أردوغان ممثلة شقراء، تطرق الى ترشح ممثل جماعة شمس للانتخابات الرئاسية، ليحكم سبعطاش ديسمبر! تطرق إلى موقف جماعة شمس من قضايا الأمة الاسلامية والقدس الشريف ومسالة تدويل الحج، تطرق إلى زوجة المرزوقي الفرنسية وام المرزوقي وابنة الغنوشي وزوجة الغنوشي السودانية والاخرى التركية والثالثة الجزائرية، والى الزوجة التي ستأتي والتي لم تأت وقد تأتي، والتي لن تأتي.. تطرقت وسائل إعلامنا إلى نوعية كحل الفنانة جينيفر لورانس عند ظهورها على مسرح دولبي في مدينة لوس أنجلوس على هامش الأوسكار، واختلفت في جودته مع مجلة المشاهير العالمية " People" تطرق اعلامنا الى كل مثير، كل كبيرة وصغيرة وحقيرة، فقط غفل عن ثورة إخبارية مثيرة وثرية، اسمها "هروب زوجة حاكم دبي إلى ألمانيا"! هروب الاميرة من جحيم الإمارات من المواضيع التي استهلكتها وسائل الإعلام العربية المتحررة من قبضة القرصان الإماراتي، وصمتت عنها كل المواقع التي ترزح تحت القرصان، وما صمت الاعلام التونسي إلا لسببين، اما أن يكون تاب إلى الله سبحانه وتعالى عن السفاسف منذ تناول ولمدة سنة كاملة الإشاعات حول زوجة الأمير القطري السابق وأم الامير الحالي موزا بنت ناصر المسند، وعزم ان لا يتطرق الى الاعراض وما يمس المراة العربية وحتى الاجنبية احتراما وتبجيلا، أو ان القرصان تمكن من شراء الاعلاميين والتقنيين والبناية والممول والاجهزة والقمر الصناعي، والا كيف يصبر اعلام الاشاعات والاثارة والفتنة على ثورة الاميرة هيا بنت الحسين!!! هي والاّ موش هي يا ضباع الشاشة ودود المذياع! اقرأ أيضا: تفاصيل هروب الأميرة هيا من زوجها حاكم دبي خرج الاعلام النمساوي والإعلام الايطالي واخيرا الاعلام الالماني عن تحفظاته أو عن تجاهله، بل خرج اعلام الكرة الارضية وعلى بكرة أبيه وبكرة أمه وبكرة عشيرته، وتطرق إلى عملية الهروب..مليارات ممليرة من المال الإماراتي يدور في بطن أوروبا، يغذي شرايين اقتصادها، رغم ذلك تطرق الاعلام الاوروبي بل وفضح أسباب الهروب، فيما إعلام تونس اشترى صمته القرصان، بسيارة تايوان ودراجة نارية وڨاجو وسكي وما تيسر من الجونتات والشمّات، على بعض الشيكات الهزيلة على بعض التذاكر المجانية الى دبي، على بعض الليالي الحمراء في برج خليفة على بعض الاكرانيات، باعوا شرفهم وباعوا النزاهة وباعوا الشفافية وباعوا تونس، ثم وفجأة طلقوا الإثارة التي اعتنقوها عقيدة من دون الله الواحد القهار، نذروا الصوم عن الكلام حول كل الإثارة القادمة من دولة القرصان ومحمياته في مصر واليمن وشرق ليبيا، وتفرغوا لنهش سبعطاش ديسمبر. عندما يسكت اعلام تونس عن وليمة اعلامية مثيرة فاعلم ان العبيد يتكتمون عن فضائح سيدهم...لقد فهمنا ماذا يفعل محمد بن زايد بإِماء ، و آمٍ ، و إمْوانٌ ، و أُموانٌ"هكذا وردت في المعجم" المشهد الإعلامي، مازال المحير! ماذا يفعل الدعي بغلمان المشهد!؟