- طارق عمراني - نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية على موقعها الإلكتروني مقالا تحت عنوان Tunisia is a shining example of democracy in a world hellbent on backsliding into chaos – why is the west ignoring it? تحدثت فيه عن تونس ذلك البلد الصغير في شمال افريقيا و الذي ابهر العالم بدرس في الديمقراطية خلال تشييع جنازة رئيسها الراحل قايد السبسي السبت و أعتبرت اليومية البريطانية أنه و بالرغم من أن السبسي كان شخصية مخضرمة من الحرس القديم فقد كان محل إشادة حتى من قبل خصومه الإسلاميين حيث وصفه راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة بالشخصية الوطنية و البارزة في تاريخ تونس. وأردف المقال بأنه و بالرغم من فراغ السلطة فلم تشهد تونس أي محاولة للإنقلاب سواء العسكري أو السياسي، فقد كانت البلاد هادئة رغم الحزن المخيم و كان إنتقال السلطة سلسا دون أي إشكالية تذكر فدستور 2014 كان واضحا بتسلم رئيس البرلمان مقاليد الحكم وقتيا برئاسة البلاد. و أضاف المقال و انه على العكس من الملكيات البترولية في الخليج و علاقاتهم الطيبة بالإدارة الامريكية فإن المسؤولين الامريكيين لا يتعاملون بنفس الحماس مع تونس الديمقراطية و التي من المفترض أن تكون محل تبجيل من العالم بإعتبار أنها شمعة مضيئة في ظلمة الديكتاتوريات العربية، لقد دحضت تونس سردية الغرب بأن الديمقراطية لا يمكن ان تنمو في التربة العربية و أثبتت عكس ذلك. و ختمت الاندبندنت مقالها بان تونس تعيش ظروفا إقتصادية صعبة تستحق الدعم الدولي بدل إبتزاز صندوق النقد و الإتحاد الأوروبي، حيث تقول سارة ياركيس الاكاديمية في مركز كارنيغي "تونس تشهد طفرة ديمقراطية مبهرة في وقت تراجع الديمقراطية في كل العالم"