وات - أكد وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم، أن احداث ميثاق شرف الإمام الخطيب، يعد من أبرز النقاط التي اشتغلت عليها الوزارة في الثلاث سنوات الأخيرة، مبينا أن المبادئ الأساسية لهذا الميثاق تتمثل في مراعاة وظيفة المسجد التعبدية والعلمية والاجتماعية والإصلاحية، باعتبار أن الإمام الخطيب مؤتمن على تبليغ تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وأوضح عظوم، خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الخميس في قصر الحكومة بالقصبة، خصصت لاستعراض إنجازات الوزارة للثلاثية الأخيرة (2016- 2019)، أن ميثاق شرف الإمام الخطيب ينص على اعتماد التوازن في الخطاب الديني ونشر ثقافة الأمل، وعدم توظيف المسجد للدعاية الحزبية والأغراض التجارية والربحية، وتجنب الخطاب القائم على التشهير والتجريح وهتك الأعراض والإساءة للأشخاص والمؤسسات والهيئات. كما أبرز أهمية أن يتحلى الإمام الخطيب بحسن المظهر والهندام اللائق مع مراعاة خصوصية اللباس التقليدي للإمام على المنبر، مبينا أن الوزارة اشتغلت على تطوير الخطاب الديني ل4800 إمام خطيب قصد تجنب الخطاب الخشبي وانتهاج خطاب مسؤول ومنفتح، في إطار الضوابط التي يفرضها الدستور. وأشار في هذا الصدد، الى أن الوزارة نظمت 24 ندوة حوارية في كل ولاية حول الإمام الخطيب، وأن 2300 إطار مسجدي في تونس يعملون في ظروف صعبة وبإمكانيات متواضعة، على حد تعبيره. وفي سياق آخر، أكد عظوم أن الوزارة أحدثت منظومة إلكترونية للحج، تحقيقا لمزيد من الإنصاف في عملية الفرز، وفق قوله، مبينا أن ميزانية الوزارة قد ارتفعت الى 149 مليون دينار سنة 2020 ، نتيجة الصعوبات التي تعيشها على مستوى نقص الاطار البشري واللوجستي. وأضاف بأن تم تعزيز منظومة الحج، بتنظيم دورات تكوينية للمرافقين واعتماد مبادرة طريق مكة بالتنسيق مع السلطات السعودية، في إطار الحرص على توفير ظروف أفضل للحجيج الميامين، والعمل على تلافي النقائص المسجلة في السنوات القادمة. ولدى تطرقه إلى مسألة التعايش بين الأديان في تونس، أبرز الوزير أهمية ضبط هذه المسألة داخل إطار الدولة المدنية، قائلا "نحن وزارة الشؤون الدينية وليست وزارة الشؤون الإسلامية"، مؤكدا أن الوزارة تعتني بالمنتمين لكل الأديان وحتى بغير المتدينين، وأنه وقع إصدار مصحف جزء عمّ بطريقة "البراي" للمكفوفين. يشار الى أن عددا من الإطارات الدينية والوعاظ والمهتمين بالشأن الديني واكبوا الندوة الصحفية.
