قراءة: 1 د, 41 ث دخل مركز تدريب الأنياب بالحبيبية بمعتمدية الجديدة من ولاية منوبة منذ سنة 2018 في تجربة إكثار الأنياب وتدريبها المحلي، وذلك إضافة إلى نشاطه الأساسي، المتمثل في تأمين التكوين التخصصي في الأنياب لفائدة المنتدبين الجدد بالفرق المختصة للحرس الديواني، والسهر على تنظيم دورات تكوينية مسترسلة لرسكلة الأنياب. وقد شهدت التجربة في السنة المنقضية ولادة 19 جروا، أربعة منها بلغت أعمارها الستة أشهر، وهي بصدد التدريب على التالف عمره، فيما تراوحت أعمار البقية (15 جروا) بين الشهرين والثلاثة أشهر، وهي ما تزال في طور التنشئة. وساهمت هذه التجربة، حسب تصريح العميد هيثم الزناّد، الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للديوانة، في تقليص تكاليف هذا الاختصاص، وتفادي اقتناء الأنياب من الخارج بالعملة الصعبة وبكلفة باهظة، إذ قد يفوق ثمن الناب الواحد 2700 أورو. وتتوفر في أنياب اختصاص الشم، التي يتم إكثارها، خاصيات فنية متعلقة بنقاوة السلالة وجودة المؤهلات النفسية والبدنية، مع خلوها من العيوب والأمراض، وقدرتها على التلاؤم مع المناخ في تونس، وذلك بما يمكنها من تلقي التدريبات الخاصة قصد القيام بمهامها على الميدان. وتستمر عملية تدريب هذه الجراء لأشهر من أجل تطويعها للخدمة في إحباط عمليات تهريب المواد الممنوعة، كالمخدرات أو البضائع المشبوهة وحتى المتفجرات، ومساندة عمليات التفتيش الجمركي. وإلى جانب اختصاص كشف المخدرات والأسلحة والمتفجرات، فإن فصيل الأنياب يضم سلالات مختصة في تأمين المنشآت، وأخرى في الهجوم، تستعمل أساسا في التدخلات الميدانية لوحدات الحرس الديواني ومداهمة مخازن التهريب وغيرها. ويرتكز التدريب، الذي يشرف عليه إطارات المركز المشيد بالحبيبية سنة 2004 (بعد تأسيس فصيل الانياب سنة 1996)، على أسس علمية مبتكرة ومدروسة لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر، وتساعد الكلاب على تأدية دورها الأمني بسرعة فائقة ودقة كبيرة. يذكر أن تجربة هذا المركز كانت محل متابعة من الصحفيين، على هامش اللقاء الإعلامي السنوي للإدارة العامة للديوانة، الذي انتظم اليوم الاثنين، حيث تم تنظيم عدد من العمليات البيضاء والتمارين التطبيقية حول عمليات تفتيش عن المواد المخدرة بواسطة الأنياب، ثم محاكاة لعملية تفتيش في البساط المتحرك في المطار، ولتعرض دورية ديوانية لهجوم إرهابي، وايضا لعملية كشف مادة مشعة من قبل فرقة مجابهة المواد الخطرة.