بقلم / منجي باكير المسجد كان ولا يزال رغم فترات الضّعف والهوان في الأمّة الإسلامية قلبها النّابض والنّواة الرئيسيّة في تشكيل النّسيج الإجتماعي وتسيير المناهج التربويّة والتعليميّة والثقافيّة والإقتصاديّة والسّياسيّة، ونشر مبادىء التعاون والتكافل ومجابهة الأخطار والآفات التي تحدق بالمجتمع على إختلاف مشاربه وأعراقه ودياناته ومعتقداته . كان المسجد كذلك و لا زال على رسالته في كثير من البلدان العربية و الإسلامية ... المسجد ما هو إلاّ مؤسّسة مفتوحة و منفتحة على محيطها ، تضطلع بمهامّ لصيقة بها وهي من تمام رسالتها وهي مهامّ اجتماعيّة، خدميّة، فكريّة وتربويّة شأنها كشأن أيّ مؤسّسة أخرى من مؤسّسات المجتمع المدني ، المسجد ايضا يحوي كافة انواع الطبقات الإجتماعية الذين تجمعهم شعيرة الصلاة و ما تدعو إليه من تحابب و تقارب إجتماعي و تواصل و خصوصا تعاضد و تضامن و تكافل برابط و واعز ديني روحي لا يماثله اي رابط آخر مهما كان ... أمّا ما يمكن أن يداخل بعضها شيء الإخلالات فهو كما يحصل في أيّ جمعيّة أخرى او أي مؤسسة خدمية أخرى ، فيمكن رفع هذا التداخل والإلتباس بتشخيصات معزولة ومعالجات فرديّة يقوم بها (أهل الإختصاص) كشأن أيّ ميدان آخر لا يقبل الخوض فيه إلاّ من أهل إختصاصه ونخب شاغليه والقائمين عليه، بعيدا عن ايقونات و بلاتوات الإعلام الإستئصالي و دروشاته ....