- طارق عمراني - نشر موقع مجلة فورين بوليسي مقالا تحت عنوان Russia Isn't the Only One Getting Its Hands Dirty in Libya تحدث عن الدور "القذر" حسب تعبير الكاتب للإمارات في ليبيا مع عديد اللاعبين الدوليين المنخرطين في الفوضى و الإحتراب الداخلي هناك . و اعتبر المقال بأن للإمارات ضوء اخضر دولي للتدخل قي ليبيا عبر جماعات ضغطها في العواصم الاوروبية و واشنطن و هو أمر يجب أن يتوقف إذا ما كان المجتمع الدولي جادا في إيجاد حل للأزمة الليبية . و أشارت الفورين بوليسي إلى أن أهم دافع يحرك ابوظبي في ليبيا لدعم خليفة حفتر و ميليشياته هو الهوس بالإسلاميين في شمال إفريقيا من تونس الى المغرب ،فمساعي الإمارات بتركيز مداميك دكتاتورية في ليبيا هو البداية لمحو أي وجود للإسلاميين في المنطقة و هو ما يجعلها في خلاف مع قطر و تركيا اللتان دعمتا الثورات العربية . و أردف كاتب المقال بالعودة الى صيف سنة 2013 حيث قامت الإمارات بدعم المشير عبد الفتاح السيسي في مصر للإنقلاب على محمد مرسي اول رئيس منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر . و أعتبرت المجلة الامريكية ان بصمة الإمارات واضحة في ليبيا حيث قامت بتنفيذ أكثر من 800 غارة جوية بالطائرات الحربية و الطائرات المسيرة لصالح المشير المتقاعد حفتر علاوة على تجنيد مرتزقة من السودانيين و إدخال أطنان الأسلحة عبر مصر الى بنغازي وسط صمت دولي . و اعتبر المقال أن إنتصارات حفتر الدموية في بنغازي و الشرق الليبي كانت بدعم مكثف من مصر و الإمارات وصلت حد إنشاء قاعدة عسكرية جوية . و أردف كاتب المقال بالإشارة الى أن الإمارات نجحت في تمييع الدبلوماسية المتعلقة بليبيا، ومن خلال علاقاتها الثنائية وجهودها في الضغط استطاعت أبو ظبي أن تمكّن حفتر من تجنب الشجب بسبب عدوانيته حتى وصل الأمر إلى أنه بعد المؤتمرات المتعلقة بليبيا والتي أقيمت في أكثر من عاصمة أجنبية كان يشن عمليات عسكرية تخالف أهداف تلك المؤتمرات ،ولم يفعل صناع القرار الأوروبيون شيئا لردعه في هذا الشأن. و ختم المقال بضرورة تحرك الأممالمتحدة و احالة كل الدول المخالفة و المتورطة في الأزمة الليبية على لجنة العقوبات و هو ما من شأنه فرض قواعد تصرف جديدة في ليبيا.