بقلم الأستاذ بولبابه سالم يمكن للمستثمر الأجنبي أن ينشط في كل المجالات الاقتصادية في تونس و تشجعه الدولة على ذلك لكنه ممنوع من الاستثمار في الرياضة بسبب القوانين المتخلفة و خاصة قانون الجمعيات الذي يحرم الجمعيات الرياضية من ممارسة أنشطة تجارية ربحية و البعض مما تمارسه اليوم من خلال مغازات بيع الأزياء الرياضية مخالف للقانون و السلطة تتجاهله عمدا . بعد أزمة جائحة كورونا تعاني كل الأندية التونسية من صعوبات مالية كبيرة ما عدى الترجي الرياضي ، و مازلنا نتحدث عن الاحتراف و نمارس الهواية و أنديتنا تطالب الدولة بانقاذها وهو ما يتناقض مع مبادئ الاحتراف ، اضافة الى تغير أولويات الدولة منذ سنة 2011 . لو فتح الباب للاستثمار الخارجي سيأتي رأس المال القطري و الاماراتي و السعودي و الكويتي و حتى راس المال التونسي ليفيد و يستفيد .. كل رؤوس الأموال اليوم يتهربون من رئاسة الجمعيات الرياضية لأنها تتطلب نفقات كبيرة جدا . الكرة اليوم فلوس ،، و أغلب جمهور الكرة تعجبه ملاعب اوروبا و اغلبها بناها مستثمرون أجانب استثمروا في الرياضة و اشتروا نوادي اوروبية عريقة ... لو يشتري مستثمر اماراتي او قطري النادي الإفريقي سيثور ضده كثيرون بدعوى بيع النادي و سيتهمون الدولة ببيع النوادي للأجانب بتحريض من المتمعشين من الأزمات . هؤلاء المنتفضون هم الذين يصفقون لباريس سان جرمان و شيلسي و انتر ميلانو و غيرهم ،، الوليد بن طلال يقدم عرضا لشراء اولمبيك مرسيليا و محمد بن سلمان اشترى مؤخرا نادي نيوكاستل الانقليزي الذي شارف على الافلاس عبر الصندوق السعودي للاستثمار .(في تونس جاءنا الصندوق القطري للاستثمار و قال بعض العباقرة استعمار قطري) لم يقل احدا في بريطانيا ان السعودية ستحتل بريطانيا و لا قال احد في فرنسا ان قطر ستحتل فرنسا ،،، قالوا لهم : هاتوا أموالكم لتستفيد فرقنا و تستفيدوا ... ديون النادي الافريقي مضحكة لمستثمر خليجي ،، و القاعدة الجماهيرية للفريق مغرية لرأس المال ... كفانا حلولا ترقيعية ،،، إما ان نمارس الاحتراف او نعود الى الهواية ،،، استثمر الأجانب في كل شيء فلماذا نمنعهم في الرياضة ؟ كاتب صحفي و محلل سياسي