الأناضول - رام الله/عوض الرجوب - الرئيس الفلسطيني خلال اجتماع الأمناء العامين للفصائل المنعقد بالتزامن بمدينتي رام اللهبيروت: - لن أجلس إلى طاولة مفاوضات عليها "صفقة القرن" - القرار الوطني حق خالص لنا وحدنا ولا نقبل أن يتحدث أحد باسمنا - الضغوط زادت علينا وعلى الدول العربية منذ بداية هذا العام - مستعدون لعقد مؤتمر دولي للسلام، تحت مظلة الأممالمتحدة - آن الأوان لتكون هناك قيادة لتقود المقاومة الشعبية السلمية - أدعو "فتح" و"حماس" إلى الشروع في حوار للاتفاق على آليات لإنهاء الانقسام - اتفاق تطبيع الإمارات آخر الخناجر المسمومة التي يريدون أو طعنونا بها شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، على رفضه لأن يجلس على طاولة مفاوضات تطرح عليها "صفقة القرن"، مشيرا أن "الدول العربية لم تف بالتزاماتها المالية" مع السلطة. جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، المنعقد بمدينة رام الله والعاصمة اللبنانية بيروت بشكل متزامن، لمناقشة تحديات القضية. وقال عباس: "لن أجلس على طاولة فيها صفقة القرن، من يقبل بالضم خائن للوطن وبائع للقضية ولذلك نحن رفضناها". وأضاف أن "القرار الوطني حق خالص لنا وحدنا (الفلسطينيين)، ولا نقبل أن يتحدث أحد باسمنا، ولم ولن نفوض أحدا بذلك". وكشف عن ضغوط على السلطة، بعد رفضها "صفقة القرن"، وقال: "زادت الضغوط علينا وعلى الدول العربية منذ بداية هذا العام، حتى هذه الدول (العربية) لم تف بالتزاماتها المالية معنا". وأشار إلى أن الضغوط الأمريكية على الدول العربية، كانت لمنعها من مساعدة فلسطين، وقال: "نحن لن نسقط مهما بلغ الضغط الأميركي". وشدد الرئيس الفلسطيني على رفض بلاده لأن تكون واشنطن وسيطا وحيدا في المفاوضات مع إسرائيل. ولفت أن "الوساطات لا تتوقف للعودة إلى مسار المفاوضات"، وأكد أنهم شددوا لكل الوسطاء (لم يحددهم) على أنهم يريدون "الشرعية الدولية كاملة". وتابع: "مستعدون لعقد مؤتمر دولي للسلام، تحت مظلة الأممالمتحدة، تنطلق بناء عليه مفاوضات جادة (مع إسرائيل) وفق مبادرة السلام العربية". ومنذ بداية العام الجاري، يواجه الفلسطينيون تحديات متعددة، تمثلت في "صفقة القرن"، وهي خطة مجحفة للفلسطينيين أعلنتها واشنطن في يناير/كانون الثاني الماضي، ثم مخطط إسرائيلي لضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربيةالمحتلة، وبعده اتفاق الإمارات وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما. على الصعيد الداخلي، تعهد الرئيس الفلسطيني ب"العمل لتحقيق الشراكة الوطنية"، ودعا إلى حوار وطني شامل. كما طالب حركتي "فتح" و"حماس" ب"الشروع في حوار للاتفاق على آليات لإنهاء الانقسام وفق مبدأ أننا شعب واحد والتوافق على قيادة واحدة". وقال: "آن الأوان لتكون هناك قيادة لتقود المقاومة الشعبية السلمية (..) نحن باقون هنا، لن نغادر أرضنا ووطنا، لن نكرر مأساة 48 (نكبة عام 1948) حيث أخرجنا من وطننا". واعتبر أن لقاء قادة الفصائل الفلسطينية "يأتي في مرحلة شديدة الخطورة تواجه فيها قضيتنا مؤامرات ومخاطر شتى من أبرزها ما يسمى بصفقة العصر ومخططات الضم الإسرائيلية التي منعناها حتى اللحظة بصمود شعبنا وثبات موقفنا". وأكمل: "الاحتلال يستخدم مشاريع التطبيع المنحرفة كخنجر مسموم يطعن به ظهر شعبنا وأمتنا"، فيما وصف اتفاق التطبيع الإماراتي مع إسرائيل بأنه "آخر الخناجر المسمومة التي يريدون أو طعنونا بها". وفي 13 أغسطس/آب الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما. وذكر عباس أن لقاء قادة الفصائل يأتي "لنتحرك بموقف وطني سياسي موحد، يفتح الطريق لإنهاء الانقسام البغيض، وبناء الشراكة من خلال الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية حسب قوانينا المعروفة". ويسود أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) انقسام سياسي، منذ يونيو/ حزيران 2007، بسبب خلافات حادة بين حركتي "فتح" و"حماس"، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهائه. من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الفلسطيني عن توجه وفد وزاري إلى قطاع غزة غدا الجمعة، ومعه 20 شاحنة محملة بالأدوية والمعدات اللازمة لمكافحة وباء كورونا. وتفرض الحكومة في غزة (تديرها حماس) حظرا للتجوال في جميع مناطق القطاع، منذ 24 أغسطس الماضي، عقب اكتشاف أولى الإصابات بالفيروس داخل المجتمع (غير العائدين من الخارج). وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة، تسجيل 98 إصابة بكورونا، خلال ال24 ساعة الماضية، ما رفع إجمالي الإصابات ل581 بينها 5 وفيات.