وات - تم الكشف خلال جلسة عمل انعقدت اليوم الثلاثاء بمقر ولاية صفاقس عن برنامج جديد للتمكين الاقتصادي موجّه للأسر ذات الوضعيات الخصوصية ستنجزه وزارة المرأة والأسرة ومندوبيتها الجهوية في صفاقس بغاية مساعدة هذه الأسر على تحقيق دخل يخرجها من دائرة الاحتياج. وقد عرف هذا البرنامج الذي سيمكّن 25 أسرة سنويا بولاية صفاقس من مشاريع في مجالات الفلاحة والتجارة والصناعات التقليدية باعتمادات جملية تقدر بمائة ألف دينار انتقادات من المشاركين في الجلسة ولاسيما عدد من ممثلي الجهة في مجلس نواب الشعب بسبب محدودية الاعتمادات المرصودة له وعدد العائلات المشمولة بتدخلاته. واعتبر النائب رضا الجوادي أن الاعتمادات لا تتلاءم مع الحجم الكبير من العائلات المعوزة والمحتاجة لمثل هذه البرامج في مختلف معتمديات الولاية البالغ عددها 16 معتمدية. وطالب النائب فتحي العيادي من جهته سلطة الإشراف بدعم البرنامج وتوسيع مجال تدخّله حتى يشمل عددا أكبر من المنتفعين. في المقابل اعتبر المعتمد الأول لولاية صفاقس عبد الباسط المنصري أن هذا البرنامج على محدودية تدخّله يمكن ان يعزّز جهود عديد المؤسسات والجمعيات الناشطة في المجال الاجتماعي داعيا مكونات المجتمع المدني الى الانخراط في تجسيمه وإنجاحه. وأفاد مندوب المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن حاتم العبدلي أن الوزارة أقرت جملة من البرامج الأخرى لفائدة الأسر ضعيفة الدخل التي يمكن أن تستفيد من تدخلاتها في إنجاز مشاريع عائلية مستدامة. ودعت فاطمة الهنتاتي عن الإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية الى ضرورة العمل على إنجاح البرنامج الجديد وضمان استفادة أكبر عدد ممكن من العائلات التي تستجيب للشروط فيه وأكّدت أنه تم خلال هذه السنة في إطار برنامج الأمل الاجتماعي رصد 121 ألف دينار لمثل هذه البرامج وقد استفاد منها 30 شخصا حاملا لإعاقة. ودعت النائبة الجهوية للاتحاد الوطني للمرأة التونسية روضة كعنيش الى ضرورة استغلال كل فرصة تتاح للأسر ضعيفة الدخل والنساء المحتاجة لتمويل أنشطتها الحرفية المختلفة. وقالت نبيلة مزيو عن جمعية مواطنات إن الجمعية ترحب بكل مبادرة مهما كان حجمها مشددة على ضرورة الاهتمام بالجوانب المتعلقة بالتكوين والتأطير والمرافقة لإنجاح البرنامج وتحقيق النجاعة المرجوة منها، معبترة أن ما ينبغي الانتباه إليه والتأكد منه هو النموذج الاقتصادي الذي يخضع له البرنامج ومدى قدرته على خلق حركية اقتصادية وعدم تحويل وجهة تدخلاته من تدخلات لدفع الاستثمار العائلي الى تدخلات في إطار مساعدة اجتماعية يقع استهلاكها ولا تضمن استدامة للمشروع. وعبرت فاطمة شبشوب عن الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس عن أملها في أن يقع التحضير لدفعة جديدة من هذه النوع من المشاريع حتى تشمل مختلف معتمديات الولاية .