اعتبر رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف ان مشروع القانون الذي قدمه التيار الديمقراطي و الذي يحتوي 100 صفحة و يطلب تزكية هيئة الاتصال السمعي البصري بأغلبية الثلثين في مجلس النواب اي 145 صوتا يحتاج الى مائة عام للمصادقة عليه و سيحافظ على المشهد الحالي الفاسد مع هيئة مأدلجة . يذكر أن الأمين العام للتيار الديمقراطي غازي الشواشي أعلن في تدوينة على حسابه على فايسبوك أن حزبه قرر بعد التداول مع كتلته النيابية تقديم مبادرة تشريعية تتعلق بقانون الإتصال السمعي البصري. و كتب مخلوف في صفحته على الفيسبوك: "السلام عليكم ورحمة الله هذا توضيح للشعب التونسي عامّة وللصحفيين والإعلاميين خصوصا .. ردّا على مغالطات حزب التيار .. إلّي كان ديمقراطي مشروع قانون الفخفاخ للاتصال السمعي والبصري الذي تطوّع التيار بإعادة طرحه بالنيابة عن لوبيات الإعلام الفاسد .. بهدف ضرب مبادرة ائتلاف الكرامة .. لن يمرّ .. وإن مرّ فبعد عدة سنوات .. وإن مرّ بعد عدّة سنوات فلن يمكّن من تجديد الهيئة الحالية منتهية الصلوحية .. وفي كل الأحوال وحتى وإن مرّ بعد 100 عام فلن يحرر هذا المشروع المشهد الإعلامي من قبضة عصابات الفساد السياسي والمالي والأخلاقي .. ولن يغنم الشعب التونسي منه ومن شطحات سامية عبو وزعيقها سوى مزيد تمكّن فلول المنظومة البائدة واللوبيات المزمنة من عقول كل من آمنوا بالثورة وبالديمقراطية وبالتحرر من قبضتهم ذات يوم .. مشروع القانون الذي يبشرنا به حزب التراترة يحوي 100 فصل كاملة بما يعني أن مناقشته في اللجنة ثم في الجلسة العامة ومناقشة كل مقترحات تعديل فصوله المائة وتحصيلها على أغلبية 109 صوت في كل فصل لن يكون إلا بعد أن ينهق الحمار في البحر .. ببضع سنوات .. هذا المشروع الذي يبشرنا به البساكلة أيضا يشترط تصويت ثلثي مجلس نواب الشعب أي 145 صوتا لانتخاب أعضاء الهيئة الجديدة .. وإذا ما علمنا بأن ست سنوات لم تكفي لتحصيل ثلثين يصوتون على ثلاثة أعضاء فقط للمحكمة الدستورية .. فإن تصويت ثلثي هذا المجلس على تسعة أعضاء للهايكا الجديدة لن يحصل قبل طلوع الشمس من مغربها .. وستبقى أرواح اللجمي والسنوسي في الأثناء تدير الهيئة الحالية إلى يوم يبعثون .. من جهة أخرى .. هذا القانون الذي تراهن عليه كتلة العبابرة سيعطي سلطة مطلقة للمأدلجين ليواصلوا إحكام قبضتهم على مفاصل الهيئة باعتبار وأنه يقصر الترشيحات على مأدلجي النقابات والهيئات واللوبيات .. وأخيرا .. مشروع قانون الفخفاخ الذي ستعيد طرحه الكتلة التي تنزّه الفخفاخ سيحافظ على قتامة المشهد وتصحّره وفقره المدقع .. وسيبقى نظام الإجازات السوفياتيّة المقيت وسيبقى سيف نظام العقوبات التأديبية المجحفة والتهديد بقطع الأرزاق مسلّطا على رقاب كل المؤسسات الإعلامية وكل الصحفيين الذين سيمرقون على بلطجة المتأدلجين .. وبالتالي فأنا أنصح بأن لا يضيعوا وقت الشعب التونسي ووقت السادة النواب وجهدهم في نقاشات وخصومات عقيمة ولن تنتهي بالتصويت على هذا القانون .. وأن يبقوا على المرسوم 116 كما هو .. وأن يتركوا ما تبقى من أعضاء هيئة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف الحالية يواصلون خنقهم لحريّة الشعب التونسي ومحاصرتهم لحقه في إعلام تعددي وهادف ومسؤول .. أفضل من إيهام الناس كذبا وزورا بأن مشروع ائتلاف الكرامة سيدمّر الإعلام وسيضر بالصحفيين وسيأتي بقنوات داعش .. والغبراء .. هذا بلاغ للناس وللصحفيين البطالة منهم والبيّاجة وغير المترسمين .. وتوضيح لمغالطات الباراشوك الحقيقي للثورة المضادة والحليف الموضوعي لزبلة المخلوع .. حزب آل عبو -رة .. إلّي كان ديمقراطي اللهم قد بلّغت .. اللهم فأشهد"