وات - تفتقر ولاية تطاوين، الى آليات للنجاح في القطاع الفلاحي، ولا سيما الفلاحة العصرية، خاصة في المناطق المروية، والمتمثل أساسا في الارشاد الفلاحي الذي ترك فراغا كبيرا في ضمان الجدوى والمردودية المنشودة في زمن عصرنة القطاع. وفي هذا الاطار، أفاد المندوب الجهوي للفلاحة، فتحي كسيكسي، ل(وات)، فتح خليّتي اشعاع فلاحي في كل من معتمديتي تطاوين الجنوبية وبني مهيرة المحدثة سنة 2017. ورغم تواجد خلايا للاشعاع الفلاحي في مختلف المعتمديات، فان الارشاد فيها محدود للغاية، حسب ذات المصدر، الذي أكد اهتمامه بهذا الجانب وحرصه على مزيد الاحاطة بالفلاحين وتأطيرهم طيلة فترات الانتاج. وأشار المندوب الجهوي، الى برمجة تجهيز 6 آبار بالطاقة الشمسية في منطقتي الجديدة وبالسيوف، لمساعدة أصحاب المستغلات الفلاحية على تقليص الكلفة العالية للانتاج في المناطق السقوية كما في المراعي، التي استفادت بعدة محطات، لافتا الى أنه قد تم سرقة عديد اللاقطات والتجهيزات منها ما عطّل دورها في رعي الاغنام والمواشي. ودعا، في سياق متصل، مجامع التنمية الى مزيد العمل والمساهمة في حماية المنجزات ودفع مقومات الانتاج الفلاحي عموما، مشيرا الى ضرورة احداث شركة تعاونية في منطقة سهل الرومان على الحدود الشرقية لمعتمدية ذهيبة الواعدة بالانتاج، والتي سجلت ارقاما غير مسبوقة في انتاج الغلال الصيفية وعدة انواع من الخضر، لتسهيل تسويق الانتاج والتخفيف من اعباء النقل وكلفة الانتاج وفي ذلك تشجيع المنتجين على مزيد العمل والاستصلاح. وأكد، من جانب آخر، على استعداد مركز التكوين الفلاحي بالقرضاب لتكوين الراغبين في مختلف الاختصاصات الفلاحية، ولا سيما تربية الماشية (اغنام وابقار وابل)، سواء في المركز او على عين المكان، كما أكد على إمكانية حصول المرأة على منح لتربية الابقار من مشروع التغييرات المناخية. وبخصوص افتقار الجهة لمنابت توفر شتلات اصيلة وتتأقلم مع مناخ الجهة ومضمونة المردودية، أشار كسيكسي، إلى سعي المندوبية الى جمع كل السلالات البيولوجية، اضافة الى حاجة عديد الواحات القديمة للاصلاح واعادة المساهمة في الاقتصاد الجهوي. واعلن، من جانب آخر، عن صرف 1 مليون دينار خلال العام الجاري من جملة 3 ملايين دينار تعهدت بها الحكومة، وذلك لاحداث 4 آبار استكشافية والبدء، حسب تسمح به الكميات المستخرجة منها، في استصلاح جزء من هذا المشروع الفلاحي الكبير في برج بورقيبة من معتمدية رمادة الواقع على أبواب الصحراء. أخبار "وات" المنشورة على باب نات، تعود حقوق ملكيتها الكاملة أدبيا وماديا في إطار القانون إلى وكالة تونس افريقيا للأنباء . ولا يجوز استخدام تلك المواد والمنتجات، بأية طريقة كانت. وكل اعتداء على حقوق ملكية الوكالة لمنتوجها، يعرض مقترفه، للتتبعات الجزائية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل