وات - تعهّدت الأطراف المكلّفة بأشغال المعابر الحدودية الثلاثة بولاية جندوبة (ملولة، ببّوش، الجليل) المشاركة في جلسة عمل اليوم الثلاثاء بمقر الولاية باستكمال الجزء المتبقي من الاشغال والمقدّر بنحو 10 بالمائة وذلك في غضون الأشهر الثلاثة القادمة (مارس،افريل وماي) على ان تكون جاهزة للاستغلال التام مع مطلع شهر جوان وتزامنا مع بداية الموسم السياحي للسنة الحالية 2021 . وقالت سامية قدّاشة المدير الفنية بالديوان الوطني للمعابر ان البطء المتعلق بالأشغال التي انطلقت في كل من معبر ملولة وببّوش في 2015 والجليل في 2014 يتعلق بعدم صرف اعتمادات مالية تكميلية وهو المشغل الذي تم حسمه اليوم بعد تعهد والي جندوبة باعتباره رئيسا للمجلس الجهوي بتحويل هذه الاعتمادات الراجعة له بالنظر وتسريع عملية التحويل الراجعة بالنظر لعدد من المؤسسات المركزية الأخرى الى جانب النظر في تعهّدات الشركات المقاولة والتزاماتها والتنسيق بين الأطراف المتدخلة. وأضافت في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء ان قيمة الاشغال الجملية للمعابر الثلاثة ناهزت 18 مليون دينار مقسمة بين نحو 3 مليون دينار لمعبر ملولة واكثر من 7 ملايين دينار لمعبر ببّوش نحو 8 ملايين دينار لمعبر الجليل. وان استكمالها بالصورة التي خططت لها وكافة مكوّناته سيمثل دفعا جديدا لنسق حركة العبور بين تونس والجزائر وعدد اخر من الدول الافريقية سواء تعلّق الامر بالمسافرين او بالبضائع. ويذكر أن حركة العبور سجّلت وفق الاحصائيات الرسمية لسنة 2019 في معبر ملولة نحو 2,4 مليون مسافر دخولا وخروجا فيما ناهزت في معبر ببّوش 600 الف مسافر وفي معبر الجليل نحو 300 الف مسافر. من جهته اعتبر سامي بن جعفر مدير مركزي مكلف بتنسيق الأنشطة الجهوية بالديوان الوطني للمعابر ان استعادة فتح المعابر مرتبط بأصحاب القرار في كلا البلدين وان الديوان جاهز متى تقرّر استئناف الحركة لاسيما وان تطبيق البرتوكول الصحي هو من بين اهم العناصر المتوفرة مثل ما وقع في معبري الذهيبة - وازن وراس جدير اللذين استأنفت فيهما الحركة منذ 14 ديسمبر من السنة المنقضية. والي الجهة علي المرموري شدّد بدوره على ضرورة التسريع في نسق الاشغال لاستكمال الجزء المتبقي معتبرا ان التقدم الذي شهدته المعابر الثلاثة والذي يناهز اليوم 90 بالمائة سيعزّز قدرة الجهة والبلاد عموما في خلق حركية اقتصادية واجتماعية كثيرا ما انتظرها متساكني الجهة والسواح والمستثمرين المحليين والأجانب على حد السواء فضلا على ان هذه المعابر ستفتح نوافذ جديدة على مكامن القارة الافريقية. أخبار "وات" المنشورة على باب نات، تعود حقوق ملكيتها الكاملة أدبيا وماديا في إطار القانون إلى وكالة تونس افريقيا للأنباء . ولا يجوز استخدام تلك المواد والمنتجات، بأية طريقة كانت. وكل اعتداء على حقوق ملكية الوكالة لمنتوجها، يعرض مقترفه، للتتبعات الجزائية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل
