وات - أطلقت بلدية أريانة، اسم الاميرة "نازلي فاضل" على أحد أنهج المدينة بالقرب من قصرها بمنطقة برج البكوش، تقديرا لجهودها في إثراء المشهد الثقافي والأدبي بتونس مطلع القرن العشرين، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الموافق ليوم 08 مارس من كل سنة. وقد انتظم، صباح اليوم الاثنين، بالمناسبة موكب تدشين نهج "نازلي فاضل" حضره سفير جمهورية مصر العربية، ايهاب فهمي، حيث شكل اللقاء برئيس بلدية أريانة، محمد الفاضل موسى، مناسبة لاستحضار مناقب أميرة مصرية سليلة العائلة الخديوية المالكة، حرصت على تأسيس أول صالون أدبي جمع في رحابه أعلام الثقافة والفكر والادب والصحافة لدى حلولها بتونس سنة 1897 بعد زواجها من "خليل بوحاجب"، أحد رواد حركة الاصلاح التونسي. وقد ساهمت نازلي فاضل بأفكارها في تغيير الصورة النمطية للمرأة العربية من خلال دورها في الحياة السياسية زمن حكم السلطان العثماني عبد الحميد، عبر سعيها للوساطة بينه وبين حركة الوطنيين الاحرار بمصر، ودورها في إثراء المشهد الثقافي من خلال مجلسيها الادبيين بالقاهرة وتونس، علما وانها دعمت بمالها الخاص "الجمعية الخلدونية" و"جريدة الحاضرة"، كهياكل مناصرة للفكر الحداثي والتنوري في تونس. وأطلقت بلدية أريانة، أيضا، بنفس المناسبة، اسم الحقوقية الفرنسية من أصول تونسية "جيزيل حليمي" (1927-2020) على احد الشوارع بمنطقة رياض النصر بأريانة، تقديرا لجهودها في مناصرة قضايا المرأة وخاصة دفاعها الشرس على مناضلي جبهة التحرير الجزائرية. وقد عرفت "جيزيل حليمي" بنضالها ومقاومتها للاستعمار الفرنسي، مثلما أثرت الحقوقية بمنشورات ومؤلفات دافعت من خلالها عن حقوق المرأة في شموليتها، حيث قامت بتأليف نحو 15 كتابا من بينها "قضية النساء" الصادر سنة 1974، و"قضية النساء الجديدة" الصادر سنة 1997. أخبار "وات" المنشورة على باب نات، تعود حقوق ملكيتها الكاملة أدبيا وماديا في إطار القانون إلى وكالة تونس افريقيا للأنباء . ولا يجوز استخدام تلك المواد والمنتجات، بأية طريقة كانت. وكل اعتداء على حقوق ملكية الوكالة لمنتوجها، يعرض مقترفه، للتتبعات الجزائية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل