- طارق عمراني - نشرت الصحفية فريدة الدهماني تقريرا على موقع مجلة jeune afrique الفرنسية تحت عنوان Tunisie : Paris et Washington s'invitent dans le débat politique تحدثت فيه عن الصراع الفرنسي الامريكي الفرنسي في تونس و ذلك ما يمكن ملاحظته من خلال تنديد رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي بالتدخل الامريكي في الشأن التونسي الداخلي ،مقابل انتقاد نواب إئتلاف الكرامة لتعاظم النفوذ الفرنسي في تونس و ذلك في نوع من صراع الخطابات السيادوية في تونس التي أصبحت مركزية في النقاشات السياسية في البلاد . اقرأ أيضا: عبير موسي مغتاظة من لقاء السفير الأميركي لراشد الغنوشي والاكتفاء بإرسال مساعده للقائها و أشار المقال الى كلمة رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد في قمة WION في دبي يوم 24 مارس حيث تنبأ الشاهد بإنحسار النفوذ الامريكي في تونس و تساءلت الصحفية عما اذا كان ذلك اشارة من المرشح الرئاسي السابق المدعوم ظاهريا من السفير السابق اوليفيي بوافر دارفور إلى أن للأمريكيين مصالح جيواستراتيجية أخرى غير تونس في المنطقة و ان الفرنسيين لا يتعين عليهم التوجس بشأن نفوذهم . و أعتبر المقال أنه مقابل هذه المقاربة الديبلوماسية ليوسف الشاهد كانت عبير موسي رئيسة الدستوري الحر اكثر مباشرتية في انتقادها لتدخل الولاياتالمتحدة في الشأن التونسي من خلال تواجد المعهد الوطني الديمقراطي NDI في البرلمان التونسي و هو منظمة غير حكومية تدعم الديمقراطية و قريبة من ادارة جو بايدن . و أردفت المجلة الفرنسية بأنه خلال لقاء عبير موسي بالسفير الفرنسي اندري باران يوم 17 فيفري 2021 عبر مقطع فيديو نشر على الانترنت ظهر باران في جزء من المقابلة يتحدث على تواجد المنظمة الامريكية في البرلمان التونسي بحسب ما استنتجه مراقبون ،فمنذ ذلك التاريخ استماتت عبير موسي في انتقاد الدور المشبوه للمعهد الوطني الامريكي في البرلمان التونسي بالرغم من تواجده في اطار برنامج انمائي منذ سنة 2012 بتدريب العشرات من المساعدين البرلمانيين . و اشار التقرير الى تزامن الحملة التي تقودها موسي ضد المعهد الامريكي بإنتقادها الصريح للمقابلة التي جمعت يوم 23 فيفري السفير الامريكي دونالد بلوم برئيس البرلمان راشد الغنوشي أو كما يحلو لموسي تلقيبه ب"شيخ الإخوان المسلمين ".