الأناضول - وصف إبراهيم أبو جناح، نائب رئيس الحكومة الليبية، الثلاثاء، منع انعقاد اجتماع الحكومة في مدينة بنغازي الخاضعة لسيطرة مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بأنه "سعي لاستمرار حالة الانقسام". جاء ذلك في بيان نشره أبو جناح، عبر صفحته على "فيسبوك"، في أول تعليق رسمي من مسؤول حكومي رفيع المستوى على الحادثة. والأحد، ألغى رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة زيارته إلى بنغازي (شرق)، إثر منع مليشيا حفتر هبوط طائرة تحمل أفراد الحماية والمراسم التابعين للحكومة. وقال أبو جناح: "من المؤسف أن يسعى أي طرف لاستمرار حالة الانقسام السياسي، وتفكك الدولة وابتزاز مؤسساتها". وأضاف: "ينتابنا القلق من أن تمثل حادثة منع انعقاد اجتماع حكومة الوحدة الوطنية الفرصة لمن يسعى لانهيار العملية السياسية في ليبيا". وأكد أن موقف الحكومة "الداعم للاستقرار يزداد صلابة كلما تعرضت العملية السياسية في ليبيا لمحاولات إفسادها وإيقافها". ولعدة سنوات، عانت ليبيا صراعا مسلحا؛ فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا حفتر حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا. ويأمل الليبيون أن يقود انفراج سياسي راهن بين الفرقاء إلى نهاية للنزاع في البلد النفطي، ففي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي جديدان السلطة، لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.