وات - دعت ثلة من رجال ونساء الأدب والفنون والعلوم والثقافة والإعلام، اليوم الثلاثاء، إلى الوقف الفوري وغير المشروط للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وحثت هذه الشخصيات في عريضة حملت توقيعات أصحابها، الهيئات الدولية المختصة (مجلس الأمن، الجمعية العامة، مجلس حقوق الإنسان، المحكمة الجنائية الدولية) على ممارسة صلاحياتها لوضع حد للعدوان واتخاذ كافة الإجراءات الردعية المستوجبة. ونددت بإقدام إسرائيل على استخدام السلاح والقوة الوحشية غير المبررة وغير المتناسبة، "في تجاهل تام لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني وقواعد حقوق الإنسان". كما أدان الممضون بشدة، أعمال التدمير المتعمد والممنهج للممتلكات المدنية والمنازل والمرافق العامة التي تسببت في سقوط مئات الجرحى وأكثر من مائة قتيل من بينهم أطفال ونساء. واعتبروا أن الأفعال المرتكبة ضد المدنيين "تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بالمعنى المقصود في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية معربة عن استيائها العميق إزاء السياسة الإسرائيلية المتمثلة في استعمار الأراضي الفلسطينية وطرد السكان الفلسطينيين قسراً من حي الشيخ جرّاح في القدس الشرقية، في تجاهل تام لقرارات مجلس الأمن الدولي". وعبروا أيضا عن إدانتهم "سياسة الفصل العنصري التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين"، مؤكدين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل والمشروع من أجل تقرير المصير. واعتبرت الشخصيات الموقّعة على العريضة، أن سياسة الانتهاك المستمر للقانون الدولي التي تمارسها السلطة المحتلة للأراضي الفلسطينية تضع إسرائيل في فئة "الدول المارقة" وأن آفاق حل تفاوضي لبناء دولتين في فلسطين، "يزداد تحقيقها صعوبة"، منددة بحالة "الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل، بسبب الدعم غير المشروط الذي تتمتع به من الإدارات الأمريكية المتعاقبة وغياب العقوبات من الاتحاد الأوروبي". وقد حملت العريضة توقيعات أكثر من مائة من رجال ونساء الأدب والفنون والعلوم والثقافة والإعلام.