قال النائب مبروك كورشيد في تصريح لصحيفة القدس العربي إن تواضع التجربة السياسية لرئيس الجمهورية قيس سعيّد أثر سلبا على الدولة. واضاف مبروك ورشيد " قدومه من ميدان بعيد عن السياسة هو نقطة قوته وأنا أعتقد أنه نقطة ضعفه، فالإنسان الذي يأتي من عالم التدريس والمحفظة -دون المرور ببعض المراحل التمهيدية- يكون اصطدامه بالواقع شديداً، وهذا ما وقع مع سعيد الذي لم يعرف كيف يدير العملية السياسية". وتابع مبروك وكرشيد" رئيس الجمهورية الذي يفترض أن يكون موحداً كان بالعكس مفرقاً وتنقصه الحنكة". وأردف مبروك كورشيد" عندما أقارن أداء قيس سعيد بأداء الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي أجد أن قائد السبسي كان يستطيع أن يتعالى على المراكز الصغيرة من أجل وحدة تونس، وهو الأمر الذي فقدناه في هذه المرحلة ونتأسف أن رجلاً بالثقة التي حظى بها قيس سعيد وبمستوى أخلاقه (والتي أحترمه من أجلها) تخونه التجربة إلى هذا الحد ويهدد الدولة بعدم وجود تجربة عميقة في جرابه يستطيع من خلالها إدارة شؤون البلاد بصفته الرجل الأول الضامن لوحدتها ودستورها".