الأناضول - نيويورك/ محمد طارق - وفق المبعوث الأممي الخاص للقرن الإفريقي بارفيه أونانغا أنيانغا والمديرة التنفيذية لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة انغر أندرسن خلال جلسة لمجلس الأمن (إضافة إفادات مندوبي بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة) دعت الأممالمتحدة، الخميس، مصر وإثيوبيا والسودان إلى التعاون والعمل معا للتوصل إلى "اتفاق مثالي" بشأن سد النهضة. جاء ذلك وفق المبعوث الخاص للأمين العام للقرن الإفريقي بارفيه أونانغا أنيانغا والمديرة التنفيذية لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة انغر أندرسن في إفادتيهما خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك حول سد "النهضة" الأثيوبي. وقال أونانغا أنيانغا: "كل الدول التي تتشارك في الأنهار العابرة للحدود تتمتع بحقوق وعليها واجبات"، داعيا الدول الثلاث إلى "للتعاون فيما بينها وتفادي أي تصريحات تزيد من التوتر". بدورها أكدت أندرسن، أنه "من الممكن أن تحرز الأممالمتحدة مع الأطراف المعنية تقدما على نحو سلمي والتوصل إلى اتفاق مثالي". وشددت على أن "الأممالمتحدة مستعدة ومتواجدة لتقديم الدعم للدول الثلاث". وقالت أندرسن: "التوصل لهكذا اتفاق يتطلب إظهار الإرادة من الأطراف المعنية وتجاوز الخلافات فيما بينها". وبدأ مجلس الأمن الخميس، جلسة بشأن نزاع السد الإثيوبي، هي الثانية من نوعها بعد أولى العام الماضي، لتحريك جمود المفاوضات بين الدول الثلاث. وقالت مصادر دبلوماسية لمراسل الأناضول إنه لن يكون هناك تصويت على مشروع القرار في جلسة اليوم. وكشفت المصادر أن هناك خلافات بين ممثلي الدول الأعضاء، بشأن تحديد مشروع القرار العربي فترة زمنية بحد أقصى 6 أشهر للتوصل إلى اتفاق بين الدول المعنية الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان. من جانبها دعت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأممالمتحدة السفيرة " بربارا وودوارد" والتي تتمتع بلادها بحق النقض (الفيتو)، الدول الثلاث إلى "تقديم تنازلات من أجل التوصل لاتفاق". كما أكد المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة السفير فاسيلي نيبيزيا خلال الجلسة، أنه "لا حل لتسوية النزاع إلا من خلال القنوات السلمية بمشاركة الدول الثلاث"، محذرا مما وصفه" بصب الزيت على النار والتهديد باستخدام القوة الأمر الذي يجب منعه وتفاديه". بدورها أكدت مندوبة واشنطن السفيرة ليندا توماس غرينفيلد خلال الجلسة، أن "الاتحاد الإفريقي هو المكان الأنسب للنظر في قضية سد النهضة"، داعية الدول الثلاث إلى "إبداء المرونة لتسوية المسألة بسلام والامتناع عن أي إجراءات تهدد المفاوضات". وأكدت التزام واشنطن بالعمل مع الدول الثلاث لضمان استئناف المفاوضات بقيادة الاتحاد الإفريقي. وبدأ مجلس الأمن الخميس، جلسة بشأن نزاع السد الإثيوبي، هي الثانية من نوعها بعد أولى العام الماضي، لتحريك جمود المفاوضات بين الدول الثلاث. والإثنين، أخطرت إثيوبيا دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، من دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم، باعتباره إجراءً أحادي الجانب. وتطالب مسودة القرار العربي الدول الثلاث المعنية بسد النهضة (مصر وإثيوبيا والسودان) بمواصلة التفاوض لمدة 6 أشهر بغية التوصل لاتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، وتدعوها إلى "عدم اتخاذ تدابير أحادية". وتصر أديس أبابا على تنفيذ ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/ تموز الجاري وأغسطس/ آب المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بالخرطوم والقاهرة، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية. بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.