أكّد وليد بالحاج عمر، المسؤول عن دراسة جاذبية تونس لعودة الكفاءات، خلال مداخلة له على إذاعة "الديوان أف أم"، أنّ الدورة الثانية من منتدى تونس الدولي ستنعقد يوم 22 جويلية 2025 بالعاصمة، بمشاركة أكثر من 1500 شخص حضورياً، إضافة إلى 3000 مشارك عن بعد، في إطار مبادرة من جمعية التونسيين خريجي المدارس العليا. أهداف المنتدى يأتي المنتدى تحت شعار "ابتكر لتستقطب واستثمر لتحقيق التحوّل"، ويهدف أساساً إلى: * ربط الجسور بين الكفاءات التونسية المقيمة بالخارج والمؤسسات المحلية. * تحويل موسم العودة الصيفية إلى فرصة لتبادل الخبرات والاستثمار. * عرض نتائج دراسة وطنية حول هجرة الأدمغة وجاذبية العودة إلى تونس. وأشار بالحاج عمر إلى أن الحدث سيتضمّن مشاركة 120 مؤسسة وشركة ناشئة، إلى جانب تجمعات قطاعية وهياكل وطنية ودولية. وسيتم تنظيم لقاءات ثنائية وندوات حول التحديات والفرص المطروحة أمام الجالية بالخارج. أخبار ذات صلة: تنظيم الدورة الثانية من "منتدى تونس العالمي" يوم 22 جويلية 2025... معطيات وأرقام من الدراسة أبرزت الدراسة التي أجرتها الجمعية أن: * 10 إلى 20% من التونسيين بالخارج يفكّرون في العودة إلى البلاد. * حوالي 40% لديهم رغبة جزئية أو مشروطة في الرجوع. * في المقابل، 60% لا يخطّطون للعودة، ويرجع ذلك أساساً إلى العوائق الاقتصادية والإدارية. وأوضح بالحاج عمر أن فئتين تحديدًا تُظهران استعدادًا أكبر للعودة: 1. المتقاعدون الراغبون في استثمار خبراتهم ومدخراتهم في تونس. 2. الكفاءات التي قضت أقل من 10 سنوات في الخارج. التحديات التي تواجه العودة من أبرز الإشكاليات التي تطرق إليها الحوار: * ضعف التنسيق بين الهياكل الرسمية المعنية بالجالية. * البيروقراطية وتعقيد الإجراءات الإدارية. * غياب إطار قانوني يسمح بالعيش بين أكثر من دولة والانخراط في الاقتصاد العالمي. ودعا بالحاج عمر إلى اعتماد حوكمة موحّدة وتأسيس وكالات متخصصة تُعنى بالتونسيين بالخارج، تكون قادرة على تحويل العودة إلى مشروع اقتصادي حقيقي يخدم الفرد والبلاد. نحو دور أكبر للجالية في التنمية الجهوية أكد بالحاج عمر أن التونسيين بالخارج يجب أن يكون لهم دور فاعل في التنمية الجهوية، داعيًا البلديات والمجالس الجهوية إلى إشراكهم في التخطيط المحلي. كما اعتبر أن المنتدى ليس مجرد منصة تواصل، بل يجب أن يتحوّل إلى أداة للتأثير في السياسات العمومية من خلال تقديم اقتراحات ملموسة وتعميم نتائج الدراسات على المتدخلين وصناع القرار. منتدى تونس الدولي، في نسخته الثانية، يعكس رغبة جدّية في الاستفادة من ثروة الكفاءات التونسية بالخارج، وتحويلها من مجرد رقم في تحويلات مالية، إلى شريك فاعل في التغيير الاقتصادي والاجتماعي، شريطة توفّر الإرادة السياسية والتنسيق المؤسساتي الفعّال. iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F4082307868682415%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true