أفاد رئيس الفرع الإقليمي بالوسط الغربي لسلامة المرور، العميد هيثم الشعباني، اليوم الثلاثاء، بأن تونس تشهد يوميًا 14 حادث مرور يخلف 3 وفيات و19 جريحًا، في وقت تتجاوز فيه الكلفة الاقتصادية لحوادث الطرقات 1,7 مليار دينار سنويًا. اتجاهات الحوادث وإحصائيات المرصد أوضح الشعباني، في تصريح إعلامي خلال الدورة 16 للمجلس الوطني لسلامة المرور بالعاصمة، أنه رغم تسجيل انخفاض بنسبة 10 في عدد الحوادث وفي عدد الجرحى، فقد تم في المقابل تسجيل ارتفاع بنسبة 5 في عدد قتلى حوادث المرور. وأشار إلى أنّ المعطيات الصادرة عن المرصد الوطني لسلامة المرور (منذ بداية السنة إلى نهاية نوفمبر المنقضي) تُظهر أن الحوادث أصبحت أكثر فتكًا وخطورة، لاسيما أن مستعملي الدراجات النارية يمثلون 40 من إجمالي الوفيات، فيما تبلغ وفيات المترجلين 23 . الدراجات النارية... إشكالية بارزة أكد الشعباني أن من بين مليوني دراجة نارية في تونس، لا يتجاوز عدد الدراجات المسجلة رسميًا 20 ألفًا فقط لدى وكالات النقل البري، مشيرًا إلى أن أغلب سائقي الدراجات لا يمتلكون رخص سياقة. كما ذكّر بأن استعمال الدراجة النارية لنقل الأشخاص يعد مخالفة قانونية ويصنّف ضمن "نقل أشخاص في عربة غير معدّة للغرض". دعوات لمعالجة السلوكيات الخطرة وحماية المترجلين دعا المسؤول الأمني إلى ضرورة معالجة السلوكيات المحفوفة بالمخاطر، وتحرير الأرصفة التي أظهرت المعاينات الميدانية أن 50 منها محتلة بسيارات أو بانتصاب فوضوي، إضافة إلى تعزيز دور السلطة الجهوية في حماية المترجلين، وفق ما تنص عليه الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية. تابعونا على ڤوڤل للأخبار