انقاد النادي الرياضي الصفاقسي إلى هزيمة موجعة في قواعده في قمة مباريات الجولة السادسة من البطولة مع الترجي الرياضي ليتكبد بالتالي هزيمته الثانية هذا الموسم حيث كانت الأولى خارج القواعد مع اتحاد المنستير والآن في ملعب الطيب المهيري بالذات.
هذه الهزيمة الموجعة لم يسرق خلالها الترجي الفوز بل كان أفضل من مضيفه بفضل حسن استعداد لاعبيه وروح المجموعة والانتعاش البدني والذهني فيما كان فريق عاصمة الجنوب منهكا بدنيا وفنيا وذهنيا وتكتيكيا وبدا عدد من لاعبيه خارج سياق المقابلة وهو ما يفسر قلة الفرص الهجومية السانحة للتسجيل مقابل فرص خطيرة لفريق باب سويقة في الفترتين الأولى والثانية.
بعض اللاعبين في النادي الصفاقسي استوفوا مدة الصلوحية بعد أن تتالى تمكينهم من فرص اللعب وإثبات الذات وفشلوا في ذلك وخصوصا المهاجم أيمن الحرزي الذي لم يؤمن المعاضدة الدفاعية كما لم يقم بدوره الهجومي المطلوب وخسر المواجهة مع الظهير الجيد للترجي إلياس الشتي.
واللافت أن الترجي كان قادرا على أن يسجل حصيلة أثقل لو نجح البدري في تنفيذ ضربة الجزاء التي أتيحت له في الدقيقة 10 ولو احتسب الحكم هدف رائد الفادع في الدقيقة 34 في حين أن النادي الصفاقسي لم يهدد مرمى الحارس معز بن شريفية بشكل خطير سوى في الدقيقة 72 بعد المخالفة القوية من إسلام باكير والتي حولها الدفاع إلى الركنية.
وعلى مستوى الأداء الفردي فان الحارس أيمن دحمان كان أبرز لاعبي فريقه في المباراة وبمستوى أقل لعدد من العناصر وضعيف لعناصر أخرى بما في ذلك ورقة التعويضات التي لم تعط أكلها.
وأما على الطرف المقابل الترجي فبرز عديد اللاعبين ولاسيما الهداف أنيس البدري ولاعب الوسط كوامي بونسو واللاعب الشاب رائد الفادع واللاعب البديل حمدو الهوني والظهير إلياس الشتي.
نتيجة المقابلة جعلت الترجي الرياضي يتقدم بثبات نحو المراتب الأولى في حين أن هزيمة النادي الصفاقسي عصفت بأركان الفريق وبالعلاقة بين مكوناته وتجرأ بعض الأنصار على استهداف رئيس النادي بالشعارات المهينة وبإلقاء القوارير في اتجاه مقصورته الشرفية.