رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من جديد الالتماس الذي تقدمت به الجامعة التونسية لكرة القدم بخصوص النقاط الست المسحوبة من رصيد النادي الإفريقي في ملف مولودية شباب العلمة الجزائري. ووجدت "الفيفا" أن نادي باب الجديد لم يحترم الآجال في تحويل مستحقات العلمة الجزائري من صفقة إبراهيم الشنيحي رغم المؤيدات التي وفرها الفريق في هذه القضية.
وفتحت "الفيفا" تحقيقا في هذا الملف وبعد مراسلات مع البنك البلغاري اتضح لها أن الأحمر والأبيض يتحمل مسؤولية كاملة في عدم تمكين الفريق الجزائري من مستحقاته مع تاريخ 17 جوان الماضي.
ولم تتضمن مراسلة "الفيفا" الدوافع والأسباب وراء اتخاذ القرار برفض الالتماس خصوصا أن البنك البلغاري أكد أن التحويل لم يتم لإجراءات إدارية وهو ما يضع نادي باب الجديد أمام ضرورة الطعن في القرار أولا أمام هيئة الاستئناف صلب لجنة التأديب ثم في مرحلة ثانية أمام "التاس" لو لم تنقض الهيئة قرار الرفض.
من جهة أخرى حمل قرار الرفض معطى ايجابيا وهو أن قضية التدليس التي تعهدت بها لجنة الأخلاقيات لم تعد قائمة وهو ما من شأنه أن يحد من خسارة الأحمر والأبيض ويوقفها عند النقاط الست فقط في انتظار البت فيها نهائيا.
الموقف يبدو صعبا باعتبار أن مسار التقاضي قد يستمر لفترة أخرى غير أن حظوظ الأحمر والأبيض لا تزال قائمة في استعادة نقاطه ولو بنسبة ضئيلة حيث قد ترى "التاس" خلاف ما انتهت إليه لجنة التأديب بالفيفا التي باتت صارمة جدا في تعاطيها مع ملفات الفريق نظرا لكثرة النزاعات.