قال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الصبوبي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم الثلاثاء 18 فيفري 2020، بالحمامات، إنه "سيكون لتونس خلال الساعات القريبة القادمة حكومة"، مؤكدا أن له ثقة في كل السياسيين أنهم مهما اختلفوا ومهما تنوعت أفكارهم ومشاربهم فإنهم سيتفقون وأن مصير تونس ليس مرتبطا بالحصول على وزارات سيادة لأن كل الوزارات هي وزارات سيادية. وأشار الطبوبي، على هامش افتتاح المؤتمر التوحيدي لأعوان العدلية وأملاك الدولة والشؤون العقارية، إلى أن مستقبل تونس ليس مرتبطا بعدد الوزراء ولكن بتظافر جهود الجميع، مؤكدا بالقول: "إن بعد العسر يسرا وقد انفرجت الأمور وإن شاء الله في الساعات القادمة يقدم رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ حكومته في إطار توافق شامل يخدم المصلحة الوطنية". وحيا بالمناسبة كل الاطراف التي قدمت تنازلات وأعطت الأولوية للمصلحة الوطنية، متوجها بالشكر لرئيس الجمهورية ولكل من ساهم في حلحلة الوضع لأن تونس في حاجة إلى حكومة متجانسة وإلى حكومة تقودها المصلحة العليا للوطن وإلى حكومة على علم بالتحديات التي تنتظرها ولها القدرة على الاجابة على كل المسائل الحارقة، وفق تعبيره. وبين الطبوبي أن الوصول إلى هذا الحل جاء ثمرة لتدخلات جماعية من الاتحاد العام التونسي للشغل وعديد المنظمات والأحزاب التي غلبت المصلحة الوطنية لأن ذلك في صالح الشعب التونسي، قائلا: "يمكننا أن نختلف في عديد المسائل ولكن لا نختلف في تغليب المصلحة الوطنية". وفي ما يتعلق بالاصلاحات التي تتطلب توسيع الحزام السياسي، قال الطبوبي إنه من الضروري الاتعاض من السابق في تنفيذ "اصلاحات موجعة لشعب كله ألام"، مشيرا إلى أن الاتحاد يرحب بكل الخيارات التي تتقدم بالبلاد وتكون منصفة بين كل القطاعات لكنه في المقابل سيلعب دوره كاملا كقوة خير واقتراح وقوة نضال تخدم الطبقة العاملة والمفقرين إذا كان التفكير يتجه نحو العودة الى الوضع القديم، حسب قوله.