أثار الحديث عن إصابة أمين حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي بفيروس كورونا الهلع في نفوس بعض الصحفيين الذين واكبوا أشغال مؤتمر الحزب الذي انعقد في شهر مارس الجاري. وتسبب البيان الذي نشره المرايحي على صفحته والذين أعلن فيه عن إصابته وثلاثة اعضاء من حزبه بالعدوى الخوف في نفوس صحفيين وجدوا أنفسهم ضحية استهتار مواطن وطبيب وسياسي كان من المفترض ان يقدّم القدوة لغيره. وعلى اعتبار أن الصحفيين كانوا قريبين من "المصاب" وامّدهم بتصريح وهو ما يعزّز فرضية التقاطهم المرض في أذهانهم على الأقل-حماهم الله-، وهو ما من شانه أن يؤثر على نفسيتهم خاصة وأنّهم مسؤولون عن عائلات. وإثر تصريح مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدّة نصاف بن علية التي أكّدت فيه أن المرايحي ليس من ضمن المصابين بالكورونا الذين رصدتهم وزارة الصحة بمعنى أنه لم يجر تحليلا في المخبر المرجعي، ييتوضّح أن ما قام به المرايحي يدخل في خانة "الإعلام الكاذب" إلى أن يثبت عكس ذلك. وامام حالة الخوف التي ألحقها بهم، يدعو الصحفييون المتضررون النيابة العمومية للتحرّك ضد أمين عام الحزب الشعبي الجمهوري خاصة وأنه رفض توضيح الأمر لهم وتحديد موعد إصابته، وهو ما عتبروه أمرا غير مسؤول. يشار إلى أن الصحفيين المعنيين وهم سهام عمار (موزاييك) وروضة علاقي (جوهرة اف ام) ومحمد التوكابري (وات) ولطيفة بن عمارة(الصحافة ) ونبيل الحجري(الزيتونة) ومحمد علي جراد (اوكيسجان) ولسعد بن مسعود ومحمد الهادي البحري (التلفزة الوطنية)، قد وجهوا شكاية إلى النقابة الوطنية للصحفيين في الغرض.