أكّدت بلدية حلق الوادي أن نتائج تحاليل المتوفي أصيل مدينة حلق الوادي، صدرت يوم أمس الاحد وهي ايجابية، وثبتت اصابته بفيروس كورونا. وقد تم القيام بعزاء للرجل دون علم بإصابته بالفيروس، وعلى هذا الأساس دعت بلدية حلق الوادي جميع المواطنين الذين أدوا واجب العزاء لأفراد عائلة الفقيد أو كان لهم أي إتصال مباشر بهم إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والإلتزام الفوري بالحجر الصحي الإجباري بمنازلهم ضمانا لسلامتهم وسلامة عائلاتهم. كما دعت المواطنين إلى عدم الدخول في حالة هلع أو خوف مبالغ فيه إلى حين صدور النتائج النهائية لتحاليل كافة أفراد عائلة الفقيد الذين كانوا باتصال مباشر معه. وأوضحت البلدية أنه "بتاريخ 24 فيفري 2020 قدمت عائلة متكونة من ستة 6 أفراد (من بينهم طفلة) أصيلي مدينة حلق الوادي ومقيمة حاليا بمنطقة رادس للإستقرار بمنزلهم العائلي بحلق الوادي، وذلك قبل إعلان قرار الحجر الصحي الشامل بالبلاد، وأمام تشديد الإجراءات الأمنية الخاصة بتطبيق هذا القرار خير أفراد العائلة البقاء في المنزل وعدم العودة إلى مقر إقامتهم برادس". "وبتاريخ 9 أفريل 2020 تدهورت الحالة الصحية للأب جراء تعرضه لأزمة قلبية حادة مفاجئة، وأمام تعذر نقله إلى إحدى المصحات القريبة اتصلت العائلة بالرقم 190 لطلب النجدة الطبية العاجلة. إلا أن مشيئة الله قضت بأن توافيه المنية قبل الوصول إلى المستشفى، لتتولى بعد ذلك المصالح الصحية بمستشفى "شارل نيكول" بالعاصمة إتمام بقية الإجراءات الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات بما في ذلك إجراء عملية التشريح والتحاليل الطبية الضرورية". "وبتاريخ 12 أفريل 2020 تم رسميا إعلام السلطات المحلية بمنطقة حلق الوادي بصدور نتيجة إيجابية للتحليل المجرى على الفقيد والذي أثبت إصابته بفيروس "الكورونا" المستجد". "وبناء عليه تعهدت مصالح وزارة الصحة والإدارة الجهوية للصحة بتونس باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية تجاه جميع أفراد عائلة الفقيد في مرحلة إستعجالية، وفي مرحلة لاحقة تجاه كل من تعامل معهم خلال فترة تواجدهم بمدينة حلق الوادي بناء على ما سيصدر من نتائج لتحاليلهم". وتولت مصالح السلطة المحلية بمنطقة حلق الوادي بكل مؤسساتها متابعة هذا الملف بكل تفاصيله والتنسيق مع العائلة والمصالح المختصة فيما يتعلق بإتمام بقية إجراءات عملية نقل ودفن الفقيد رحمه الله.