وجّه تونسيون عالقون بسلطنة عمان نداء استغاثة إلى رئاسة الجمهورية والحكومة ونواب الشعب، قصد اجلائهم والعودة بهم إلى أرض الوطن جرّاء الظروف الصعبة التي يعيشونها بسبب تداعيات انتشار جائحة كورونا. ويعدّ من يطابون بالاجلاء 300 تونسي ممن يعيشون أوضاعا صعبة منذ أكثر من 3 أشهر، خاصة مع انتشار وباء كورونا إذ أن حياتهم باتت مهددة. ومن العالقين من سافر إلى سلطنة عمان للسياحة ولم يستطع العودة، ومنهم من أُنهيت عقودهم وهم الآن بلا عمل أو سكن منذ ثلاثة شهور، ومنم عائلات ضاقت بهم سبل العيش وهم دون مورد رزق ومهددين بالطرد من السكن لأنهم غير قادرين على دفع الإيجار، وفق ما أفاد به أحد المواطنين التونسيين العالقين بسلطنة عمان لحقائق أون لاين (خير عدم ذكر اسمه). وقد بادر بعض التونسيين في عُمان خلال شهر رمضان بمساعدة بعضهم البعض، دون استطاعة تلبية حاجيات جميع الحالات. وتساءل محدثنا لماذا هذا الصمت من قبل السلطات التونسية وعدم التحرك؟، مشيرا إلى أن السفارة التونسية في سلطنة عمان لم تتعاون معهم ولم تراع أوضاعهم الصعبة كما أنها قليلا ما تردّ على تساؤلاتهم بخصوص رحلات الاجلاء. ولفت إلى أن الحكومة في سلطنة عمان بدأت في اقتطاع 30 بالمائة من الرواتب، وهو ما أثّر على التونسيين ممن لهم عقود عمل غير منتهية، فلم يعد الراتب يُغطي احتياجاتهم، مع العلم ان الرواتب ليست مرتفعة في مقابل غلاء المعيشة هناك، وفق ذات المصدر. وشدد على أنه من حق كل تونسي أن يعود لوطنه، مناشدا رئاسة الجمهورية والحكومة والنواب أن يسارعوا باتخاذ قرار اجلائهم لأن الوضع لم يعد يسمح بالتأخير.