عبّرت السفيرة السويديةبتونس، آنا بلوك مازويار، لدى لقائها رئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي، اليوم الجمعة بقصر باردو، عن إعجابها بالمستوى الذي بلغته البلاد التونسية، من تكريس للحريات ودفاع عن حقوق الإنسان والمرأة، رغم الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد. وأكّدت السفيرة، وفق بلاغ صادر عن البرلمان، أن "الديمقراطية تستوجب وقتا طويلا ومجهودات مشتركة بين كل الأطراف، حتى يتم خلق مناخ إيجابي".
كما نوّهت في مفتتح اللقاء، بمجهودات تونس في مقاومة فيروس كورونا ونجاحها في تجاوز خطر الموجة الأولى، معبرة عن رغبة بلادها في مواصلة مساعدة تونس على جميع المستويات وخصوصا في ما يتعلّق بالاستثمار والمبادلات التجارية.
كما أشارت إلى "صعوبة الترفيع في المعاملات، نظرا للمشاكل الكثيرة المتعلّقة بالموانئ وحوكمتها"، مؤكّدة في المقابل أن السويد "شريك أساسي في الاتحاد الأوروبي وستبقى داعمة للتجربة التونسية". من جهته، أبرز رئيس المجلس، "عمق علاقات الصداقة والشراكة التي تربط بين البلدين"، داعيا إلى ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، إلى جانب التعاون البرلماني، بما يخدم المصالح المشتركة.
وقال إن تونس "تسعى منذ الثورة، إلى تكريس ديمقراطيتها وتثبيتها وهو تحد آخر يُضاف إلى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية"، مشدّدا على أن "الشعب التونسي يريد أن يلمس التغيير ويطالب بسرعة إيجاد حلول للقضاء على البطالة وتحسين مستوى العيش".
كما أكّد في اللقاء الذي دار بحضور، سميرة الشواشي، النائب الأول لرئيس المجلس وسماح دمّق، رئيسة لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية، أن البرلمان "يعمل على ترتيب أولويات التونسيين والنظر في التشريعات التي تهم مصالحهم، على غرار محاربة الفقر، ومكافحة الفساد والمحسوبية، ودعم التنمية المحلية والجهوية.
وأضاف أن دور البرلمان لا يقتصر على التشريع، بل يشمل التدرّب على الممارسة الديمقراطية.