مع تكاثر عدد الإصابات بكورونا في تونس برزت عديد الحملات التضامنية والتطوعية ونذر عدد من المواطنين أنفسهم للمساعدة في مجابهة الفيروس، ومن من تبرع بالمال والتجهيزات، ومنهم من تطورع لتنظيم الصفوف أمام المغارات ومراكز البريد ومنهم من أسهم ف تشجيل المواطنين في منظومة التلقيح، ومنهم من تفرغ لجميع التبرعات. من بين هؤلاء المتطوعين الناشطة فاطمة جغام التي سخرت وقتها وجهدها لجمع التبرعات في حي التضامن للوقوف في وجه العدوى والفقر والتهميش معا، وحولت صفحتها على الفايسبوك إلى خلية أزمة تحاول من خلالها إيجاد حلول عبر نداءات متكررة تلقى صدى عند المواطنين ولكنها لا تجد طريقا إلى المسؤولين. فاطمة جغام ومجموعة اخرى من الناشطات والناشطين في حي التضامن وجهوا نداء بخصوص الأزمة المعيشية التي عمقتها جائحة كوفيد في الحي، نداء بشعار "Move solidarity حي التضامن". ودعت المجموعة مختلف الأطراف من هياكل عمومية ومجتمع مدني ومواطنين إلى المساعدة على توفير مستلزمات وحدة إقامة كوفيد مستشفى التضامن ومُرَكِّزات أوكسيجان سعة 10 و15 لتر وأسرّة عادية وكرسيين متحركين وخمسة أجهزة توزيع أوكسجين من الأنابيب وخمس قوارير أوكسجين صغيرة ومجهزة ومستلزمات وقاية فردية من كمامات ومعقم وقفازات طبية ولباس عازل، وبعض الأدوية غير المتوفرة في المستشفى وسريرين ذي أرضية متحركة وحاشيتين متحركتين "Matelas alternating". ويطرح المجتمع المدني في حي التضامن استراتيجية عمل ترتكز على تخصيص فرق للتنظيم وتوجيه المرضى إلى الاستعجالي بطريقة تتواصل معها العيادة في المستشفى وتضمن التواصل مع أهالي المرضى، بالإضافة إلى التكفل بغذاء فرق الاستمرار بوحدة كوفيد في ظل غياب مطبخ. في سياق متصل، يدعو إلى توفير بعض المستلزمات لتطوير مساهمة مراكز الصحة الأساسية الأربعة( 18 جانفي، والتضامن، والبساتين، والمنيهلة) في مقاومة كوفيد، من ذلك الاختبارات السريعة واللوحات الرقمية للتسجيل في منظومة التلقيح. ولم ينس المجتمع المدني الفئات الاكثر تضررا، في ندائه، اذ يدعو، أيضا، إلى المساعدة في توفير قفة مواد غذائية متكاملة ووحليب للرضع وحفاظات لكبار السن والأطفال وأدوية السكري وضغط الدم وكمامات وسائل جافال وصابون، فهل من مجيب؟