قال المحامي الجزائري مروان حاجي، إن رجل الأعمال ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي متابع في الجزائر بتهمة المشاركة في تهريب أجانب من طرف جماعة إجرامية منظمة والدخول والإقامة في التراب الجزائري بطريقة غير شرعية. ويوجد نبيل القروي رفقة شقيقه غازي القروي، وشخصين اخرين من جنسية تونسية، و3 جزائريين، رهن الحبس الاحتياطي بالمؤسسة العقابية بو الصوف بقسنطينة.
وكشف المحامي الجزائري، أن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان، كلفت عددا من المحامين الجزائريين بمتابعة ملف نبيل القروي، من بينهم المحامي الهاشمي بخوش والمحامي محمد بن حملات والمحامي حمو بلمعيزي وهو شخصيا.
وقام أحد المحامين المكلفين بزيارة نبيل القروي وشقيقه الغازي والموقوفين الأخرين في السجن، ووصف حالتهم الصحية بالجيدة.
وحسب المحامي الجزائري، تكفلت الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان بملف الأخوين قروي بطلب من عائلتهما، وكذلك من حزب قلب تونس.
وكشف المحامي حاجي أن التهم المتعلقة بالأخوين القروي تصل عقوبتها القصوى إلى 20 سنة إذا ثبتت ضدهما وضد المحبوسين الاخرين.
يشار إلى أن نبيل القروي عمل رفقة شقيقه في الجزائر عدة سنوات، وبنوا امبراطوريتهما المالية والإعلامية انطلاقا من التراب الجزائري، حيث كانا يشرفان، من خلال شركتها قروي أند قروي، على الدعاية والإعلان لعدة شركات كبرى، خاصة في الهاتف المحمول، وقاما باطلاق قناتهما نسمة عندما كانا يعملان في الجزائر. وعمل الأخوين قروي رفقة رجل الأعمال والمنتج السينمائي التونسي طارق بن عمار والسياسي ورجل الأعمال الإيطالي برلوسكوني، وأسسوا معا قناة نسمة التي تم التخطيط لاطلاقها من مكتب الاخوين قروي ( شركة قروي أند قروي ) في حي حيدرة الراقي بالعاصمة الجزائرية.
يذكر أن السلطات الجزائرية ألقت القبض على الأخوين القروي في 25 أوت الماضي، رفقة تونسيين إثنين و3 جزائريين، في أحد شوارع مدينة تبسة، بعدما استأجرا شقة فيها، وتم تحويلهما إلى القطب الجنائي المتخصص في قسنطينة في 4 سبتمبر الجاري، وبعد سماعهما، رفقة الموقوفين الأخرين، من طرف وكيل الجمهورية، ثم قاضي التحقيق، صدر الأمر بإيداعهما الحبس المؤقت بسجن بوالصوف بقسنطينة.