يعدّ المقابل المادي وظروف العمل من ابرز الاسباب التي تدفع الكفاءات التونسية الى التفكير في الهجرة والبحث عن موطن شغل خارج حدود البلاد. وتواصل الأدمغة التونسية الهجرة نحو أوروبا وبلدان الخليج العربي، في مختلف الاختصاصات، ابرزها الطب والتعليم.
وسجلت نتائج التعاون الفني تطورا في عدد التونسين الذين تم انتدابهم في الخارج مقارنة بالسنة الماضية وقدر هذا التطور ب 51.8%.
وبلغ عدد المنتدبين المسجلين في الوكالة التونسية للتعاون الفني الى موفى شهر اكتوبر من السنة الجارية 2021، 1302 منتدبا مقارنة بنفس الفترة من النة الماضية 2020.
وقد احتل قطاع الصحّة النصيب الاكبر من حيث الانتندابات ب 785 اطارا اي ما يعادل 40% من مجموع الانتدابات، يليه قطاع التربية والتعليم ب371 منتدبا، ثم قطاع الخدمات والمهن ب248 انتدبا، تليه الانشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية ب175 منتدبا ثم الادارة ب 127 منتدبان ثم قطاع الاعلامية والاعلام والاتصال ب 90 منتدبا.
وتحصلت البلدان العربية على النصيب الاكبر من الانتدابات ب 819 منتدبا اي بنسبة 41% وتاتي البلدان الاوروبية في المرتبة الثانية ب 717 منتدبا ثم البلادان الامريكيّة والاسيوية ب 281 منتدبا.
وتتصدر المانيا المركز الاول من مجموع البلدان المنتدبة للكفاءات وذلك بتعاقدها مع 312 منتدبا من بينهم 292 اطارا شبه صحي، تليها كنداب 255منتدبا وتشمل هذه الانتدابات مجالات الاعلامية والشبه الصحي والادارة.
تليها فرنسا وذلك بنسبة 254 منتدب خاصة في مجال الاعلامية والادارة والتسيير ومجال الصحة، ثمّ المملكة العربية السعودية والامارات وذلك بتعاقدهما مع 238 اطارا اغلبهم من الاطارات واساتذة تعليم ثانوي، وتسجل نفسها دولة قطر في جدذ الكفاءات التونسية بتعاقدها مع 172 اطارا اغلبهم من الاطار الشبه الصحي والتعليم الابتدائي.
وبحسب تقرير التنمية البشرية للعالم العربي عام 2016احتلت تونس المرتبة الثانية عربياً بعد سوريا في معدلات هجرة العقول، بعد أن كانت تحتل المرتبة الخامسة عام 2008.