وسط الفوضى التي تتكشف يوماً بعد يوم تفاصيلها ومدى تمدّدها في مختلف القطاعات الصحية والغذائية والاستهلاكية، لن يكون من المستغرب السؤال عن مدى سلامة الغذاء الذي يقدَّم للمرضى في المستشفيات التونسية. هل من رقابة على مطابخ مزودي تلك المؤسسات الصحية؟ وهل تلتزم جميعها بشروط ملاءمة الوجبات التي تقدّمها، مع الحالات التي تختلف من مريض إلى آخر؟ فالمريض الراقد بالمستسفيات لم تقتصر مشاكله على عدم توافر الرعاية اللازمة من الأطباء والممرضات لكن الأزمة امتدت إلى الطعام الذى يتناوله اثر زيارة ميدانية لأعوان مركز الشرطة البلدية بالعين التابع للفرقة الجهويّة للشرطة البلديّة بصفاقس بمعية عون الإدارة الجهوية لحفظ الصحة و سلامة المحيط إلى محل مزود أكلات المرضى للمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس و الكائن بطريق منزل شاكر و بعد القيام بالفحص الميداني للظروف التي يتم فيها حفظ و إعداد أكلات المرضى تم حجز كميات كبيرة من اللحوم و الأسماك و المواد الغذائية الغير صالحة للإستهلاك جل المواد المحجوزة تقوم مصالح حفظ الصحة و سلامة المحيط بإتلافها بعد استشارة النيابة العمومية هذا ما أكده لنا رئيس مركز الشرطة البلدية بالعين وأن الحملات ستكون مكثفة و المراقبة مستمرة بالتنسيق مع مصالح حفظ الصحة ينبع اهتمام مكافحة العدوى بمطابخ معدي أكلات المستشفيات الصحية من الأهمية التي تشكلها كمصدر لانتقال العدوى بالأمراض البكتيرية والطفيلية والفيروسات الناتجة عن تلوث الغذاء أثناء تناوله ومراحل إعداده وتقديمه أن إحدى وسائل نيل الصحة هي تناول طعام صحي والطعام الصحي له شروط عدة منها أولا أن يحتوي على الكميات اللازمة يوميا للجسم من الفيتامينات والمعادن والبروتينات والدهون والسكريات وثانيا أن لا تكون كميات العناصر الغذائية في الطعام اليومي سببا للإصابة بالأمراض.