تلجؤون إلى التثاؤب عندما تشعرون بالإرهاق أو بالحاجة إلى النوم. وعلى الرغم من عدم توصل الدراسات إلى نتيجة مثبتة إلى الآن يُعرِّف الباحثون التثاؤب بأنه ينذر بالنوم. والأسباب التي تدعم سبب تثاؤبكم قليلة جدا، لكن على الرغم من ذلك توجد نظريات عديدة. أولا تلجؤون إلى التثاؤب عندما تشعرون بالإرهاق، ومثلما يُقال فإن التثاؤب لا يعكس نقص الأكسجين بل قد يكون رد فعل لعجزكم عن أخذ نفس عميق. ويُظهر العلماء أن الأمر يزداد مع الشعور بالضيق. ثبت صحة النظرية القائلة إن التثاؤب معد، فخلال دراسة علمية تثبت أن 50 في المئة ممن شاهدوا فيديوهات للتثاؤب بدأوا بالتثاؤب ويسري هذا الوضع أيضا على الحيوانات، فعند سماعها صوت تثاؤب مالكها تبدأ الكلاب باالتثاؤب. بل وعند قراءتكم أو استماعكم لشيء يتعلق بالتثاؤب فإن هذا الأمر يحفزكم على التثاؤب. وتوضح دراسة أخرى أن التثاؤب يكون في أكثر حالتها المعدية بين الأصدقاء المقربين والأقارب، إذ إن فرصكم في التثاؤب تزداد في حال وجود علاقة عاطفية أو وراثية تجمعكم بالشخص المتثائب، فنظرية التقمص العاطفي تشير إلى أن مشاعر الأصدقاء المقربين والأقارب تجاه بعضهم البعض تكون أقوى. قد يكون نذير مرض على الرغم من عدم وجود إثبات علمي لهذا الأمر فإن المدة الطبيعية للتثاؤب تُقدر ب6 ثوان. وخلال هذه الفترة تزداد ضربات القلب ويشهد الجسد عدة تغييرات نفسية بعد التثاؤب. في بعض الأحياء قد يكون التثاؤب بكثرة ناجما عن قلة النوم وقد يكون نذيرا لمشاكل في القلب أو المخ.