في كل طرقاتنا تجد مخفضات سرعة عشوائية أنجزها أناس أنانيون غير عابئين بسلامة السيارات و سائقيها.. و قد وضعها بعضهم من أجل القيام بعمليات سطو ( براكاج ).. كل هذا أصبح شائعا بعد الثورة المباركة في ظل غياب تام للسلط من أمن ووزارة تجهيز المسؤولة أولا عن إنجاز هذه المخفضات بمواصفات السلامة.. و لكنها أصبحت خطرا على مستعملي الطريق حتى السكان أنفسهم فقد تنفلق عجلة إحدى السيارات أو تنقلب عربة أو يتغير مسارها… مخفضات بالإسمنت و الحجارة عالية جدا و دون إشارات تنبه على وجودها و بين المخفّض و المخفّض تجد مخفّضا… و قد اشتكت السيارات منها و تعطبت و كلفت صاحبيها ما كلّفت لإصلاح ما فسد… هذه النوعية من المخفضات كثُرت في طرقات صفاقس أكثر من غيرها و منها ما يوجد بكثافة غير مقبولة و بأشكال غير معقولة في طرقات المهدية و تنيور ( بو جربوع ) و منزل شاكر و المطار و الطريق الوطنية رقم 1 و بوزيان و كل طرقاتنا تعج بهذه الكوارث مما قلّ منها أو كثُر.. و هناك أيضا مخفضات على شكل " مسامير " تنجزها الدولة و إحداها أمام معهد محمد علي بطريق المهدية و هذا يضرّ كثيرا بالعربات التي لو تكلمت لبكت من ظلمكم ! الأسوأ أنّ هذه المخفضات تفسد طريقا جديدة تمّ تعبيدها لإصلاح طريق قديمة كانت مكسرة و مليئة بالحفر فلا يستفيد منها السائق دافع معلوم الجولان كما كان مقرّرا في مشروع التعبيد.. و هذه المكسرا توجد حتى في الزّنق و في الطرقات الفرعية يعني تتبّع فيك حتى باب الدار و لا موجب لها في كثير من الأحيان.. الأمر يحتاج وقفة حازمة و فرض سلطة الدولة في طرقاتها من أجل تهيئتها تهيئة جيدة تضمن سلامة العربات و سائقيها و المترجلين.. فلا مكان للعشوائية في دولة تحترم نفسها.