كم نستمتع حين نشاهدك في أحد المسلسلات و أنت تؤدّي دورك بأسلوب جميل فريد.. ممثّل من زمن العمالقة حين كانت المسلسلات التونسية تعيش أبهى أيامها.. و لا غرابة في ذلك فلقد اجتمع الإبداع فيها تأليفا و تمثيلا و إخراجا. و ها نحن اليوم – رغم تطور التكنولوجيا – نعيش فقرا فكريا انعكس على الدراما فأصبحت هزيلة رديئة.. كم اشتقنا إليك ! لم ننسك رغم طول غيابك و حاسب الله من كان السبب.. فأنت طاقة و موهبة تُنجح كل مسلسل و لكنه ليس زمن الكفاءة ! أحببناك حتى في أدوارك الشريرة لأنها أدوار نقدية هادفة و لأن الأداء كان جميلا.. أضحكتنا و أبكيتنا و عيّشتنا مع ممثّلين آخرين من الزمن الجميل لحظات صدق لواقعنا بحلوه و مرّه.. و هل ننسى " غادة " و " الحصاد " و " و يبقى الحب " و " آمال " و " شرع الحب " ؟ و هل ننسى جلسة العمالقة التي شاركت فيها في أغنية " أول نظرة درباني " للفنان الهادي الجويني ؟ يظل المشاهدون يحبّونك رغم جحود الآخرين و تظل التلفزة تعيد أعمالك على قلّتها لأنها لم تنتج أفضل منها.. مررتَ في الفترة الأخيرة بأزمة صحية تواجهها بعزة و أنفة دون أن تستجدي شفقة من احد و هكذا هو طبع الفنان. منحك الله الصحة و العافية و أسعدك كما أسعدتنا و نرجو أن نراك في أعمال جديدة تعيد للدراما التونسية زمنها الذهبي.