قيل قديما لكل مقام مقال و لكل حادث حديث و تعليقا أو قراءة لما جاء في الحوار الذي أجرته إحدى القنوات التونسية مع رئيس الجمهورية مساء يوم الأحد 15 جويلية 2018 فإنه في رأينا أنه من التجني على نص حديث السيد الباجي قائد السبسي أن نخوض في تحاليل عميقة و استعمال مصطلحات القاموس السياسي و الإجتماعي و الإقتصادي و غيرها فالسند لا يحتمل ذلك و لا يتطلبه حيث طلع علينا رئيس الدولة و قد بدى واضحا و جليا أنه لا يملك زمام أمور تسيير البلاد ، بل هو في حالة تجاوز و فشل ليس بإمكانه أن يغير يمنة و لا يسرة ، حالة الحيرة و التساؤل عن واقع البلاد و مستقبلها لا يقل حيرة حن حالة المواطن العادي و لو أن حيرته سببها تلاعبه بمصالح البلاد و تفكيره الجامح في منصب الكرسي و الإطمئنان على أهله و ذويه في حين أن حيرة المواطن حيرة الملهوف و التعس على مستقبله بلاده . وقد التجأ الباجي بعد صمته المريب سياسة الهروب إلى الأمام حسب ما صرح به التي إن كتب لها التطبيق على الواقع فنحن واثقون أن نتائجها الوخيمة من عدم إستقرار الوضع الإجتماعي و السياسي في قادم الشهور آتية و لا ريب في ذلك و موعدنا يناير ( جانفي ) يا ثائر يا بو المفهومية .