أمستردام/اسطنبول (رويترز) – قامت تركيا يوم الخميس بترحيل صحفية تبلغ من العمر 31 عاما تعمل لدى صحيفة هولندية واتهمتها بأن لها صلات بجبهة النصرة وهي جماعة إسلامية متشددة انبثقت عن تنظيم القاعدة وتنشط في الحرب الدائرة في سوريا المجاورة. وأكدت يشين دو جراف المتحدثة باسم الادعاء الهولندي أن الصحفية أنز بورشما التي وُضعت على طائرة متجهة إلى هولندا مشتبه بها في تحقيق جار بشأن أنشطة متشددين إسلاميين. وأضافت دو جراف "لا يُعتقد أنها شخصيا متورطة في جريمة إرهابية" لكنها شخصية مهمة في تحقيق أشمل بشأن عدة مشتبه فيهم. وهي مطلوبة لاستجوابها بشأن تورطها الهامشي المزعوم لكنها لم تحتجز. وذكرت أن السلطات الهولندية لم تسع لترحيلها. وأصدرت صحيفة هيت فينانشيلي داجبلاد، التي تعمل معها بورشما، بيانا تقول فيه إن الشرطة الهولندية استجوبت بورشما لفترة قصيرة بعد وصولها مطار سخيبول قبل إطلاق سراحها. وقالت الصحيفة "تعتقد أنز أن ترحيلها له صلة بحقيقة أنها كانت على علاقة حتى منتصف عام 2015 برجل سوري اعتقل هذا الخريف في هولندا بسبب عضويته السابقة في جبهة النصرة". وقال مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن السلطات التركية تلقت معلومات من الشرطة الهولندية تفيد بأن بورشما "لها صلات بمنظمة إرهابية معروفة (إضافة إلى) طلب معلومات عن تحركاتها من تركيا وإليها". وقال القصر الرئاسي التركي إن بورشما، التي درست في مدارس مسيحية وكانت تعمل لدى جمعية خيرية مسيحية، تم ترحيلها لاعتبارات أمنية لا تتعلق بعملها الصحفي. ووصفت صحيفة هيت فينانشيلي داجبلاد في البداية طردها بأنه "انتهاك صارخ لحرية الصحافة" لكنها طلبت فيما بعد تفسيرا من الشرطة الهولندية. وقالت الصحيفة إن بورشما كانت تزور مكتبا للهجرة في اسطنبول لتمديد تأشيرتها يوم الأربعاء عندما احتُجزت. وقالت بورشما في تغريدة يوم الخميس "وفجأة تجد نفسك تجلس في طائرة عائدا إلى هولندا… تم إعلاني شخصا غير مرغوب فيه في تركيا". وبدأت بورشما العمل كمراسلة في تركيا في 2017 وكانت من قبل تعمل في تدريس الصحافة. وتظهر صفحتها على موقع لينكدإن أنها حصلت على درجة البكالوريوس في الصحافة وعلى الماجستير في علوم الإنسان من جامعة في.يو في أمستردام. وتركيا أكثر دول العالم سجنا للصحفيين واحتلت المرتبة رقم 157 من بين 180 دولة على مؤشر منظمة صحفيين بلا حدود الخاص بحرية الصحافة في العالم عام 2018.