شاهدت الفيديو الذي تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية وعربية لجمع من النساء اللتي كن علي متن حافلة يجبن بها شوارع تونس ويهتفن بالحياة لجيش إسرائيل . أقل ما يقال في شأنه انه فيديو مقرف ومخز وأكثر خزيا منه السكوت غير المبرر للطبقة السياسية علي اختلاف مشاربها. الجيش الإسرائيلي الذي هُتف باسمه من أرض تونس هو ذاته الذي هاجم بطائراته مدينة حمام الشط وقتل التونسين والفلسطنين علي حد السواء .وهو ذاته الذي اعتدي علي السيادة التونسية مرارا وتكرارا وارتكب الجرائم والاغتيالات علي أرضها لفلسطنين وتونسين اخرها اغتيال الشهيد محمد الزواري. مشكلة الجيش الإسرائيلي ليس فقط مع اخوتنا الفلسطنين بل معنا نحن أيضا التونسيون . لا شيئ يدل عليه الفيديو المسرب إلا أن الدولة التونسية في حالة وهن وضعف شديدين وان آليات الرقابة ليست كبيرة علي زائري الغريبة الذين توافدوا من إسرائيل منذ سنة الفين وخمسة وبشكل متواصل ومباشر علي تونس . إعادة الدولة وهيبتها وسيادتها كفيل وحده بلجم الافواه الناعقة والتافهة. علي ارض تونس لا يهتف إلا لجيش تونس وجيوش الحق وأولها جيش تحرير فلسطين .