شاب رفض ان يكون عالة على اهله فتولّى بيع غلة الخوخ بطريق قرمدة كلم 2.5 ليكسب بعض المال يعين به نفسه وعائلته ويوم امس لم يكن عاديا اذ اقبل عليه احد الاشخاص في الثلاثين من عمره تقريبا حسب ما صرّح لنا به الضحيّة وطلب شراء كيلو من الخوخ فقام بوزن ما طلبه وسلّمه اياه وطلب الثمن ولكنه رفض مده بالمال واراد الانصراف فماكان من الشاب الا ان حاول افتكاكها منه وحدثت خصومة انتهت بتدخل الحاضرين عندها عانق المعتدي الضحيّة وقبله متظاهرا بطلب الصفح ومرر يده على خدّه وفرّ هاربا على متن دراجته النارية ليستفيق البائع ويجد ان من كان يقبله اعتدى عليه بشفرة حلاقة واصابه اصابة بليغة في وجهه لينقل الى مصحّة خاصة وتتولى الشرطة في حينها البحث عن الجاني الذي تحصّن بالفرار .. هذه صورة مرعبة لما وصلت اليه المدينة الامنة والتي كانت تعتبر نموذجا في التصرّف الحضاري والاخلاق …هذه صفاقس في وقتنا الحالي وقد فقدت كل مكوناتها الاخلاقية وفقدت امنها على يد منحرفين وباندية زادهم الخمر والمخدّرات عنفا وطغيانا …الامن لوحده لا يمكن ان يحل المشكلة ولا بد ان تتظافر جميع المجهودات من سلطة جهوية وسلط امنية ومختصين اجتماعيين ومواطنين لانقاذ صفاقس من مصير مجهول قد يصنفها الى جانب شيقاغو وغيرها من المدن المعروفة بالعنف .