أشار الموقع في كثير من المرات إلى وجود عديد المنحرفين بسوق الحوت بصفاقس و الذين يعمدون إلى سرقة الحرفاء بخفة وسط الزحام.. و الامس حدثت عملية نشل جديدة داخل السوق و لكن تم التفطن إلى السارق و قبض عليه رجال الأمن صحبة عدد من المواطنين و تم إرجاع المسروق إلى صاحبه.. و الغريب أن هذا النشال لا يتجاوز عمره 16 سنة و هو ما يطرح علينا عديد التساؤلات حول كيف ربّينا أطفالنا ؟ و هل أحسنّا الإحاطة بهم و الاستماع إلى مشاغلهم و تعليمهم القيم ثم ردعهم إن لم يسلكوا طريق الجادة ؟ هل هذا نتيجة الإهمال و التشدد في التربية أو الدلال المفرط و غياب الردع و العقاب و القدوة السيئة التي نقدمها للأطفال ؟ شكرا لرجال الأمن و للمواطنين الذين هبّوا لنجدة المتضرّر عوض التفرج على الواقعة و كأن الأمر لا يخصهم.. و نرجو مزيدا من التدخلات الأمنية في أرجاء مدينة لم تعد آمنة مثل السابق رغم أن اهلها عرفوا من قديم الزمان بالاجتهاد و الذكاء و حسن الخلق.. ففي الماضي كنا نترك أبواب البساتين الشاسعة مفتوحة و لم يكن هناك جدران عالية و صفارات إنذار و كاميرات مراقبة و مع ذلك كنا مطمئنين على أنفسنا في البيت و في الشارع و اليوم و رغم كل هذه الوسائل الوقائية لم فقدنا الأمن في مدينتنا.. فهل سنستعيد الصورة الزاهية للماضي الجميل بتكاتف جهود جميع الأطراف ؟ نرجو ذلك