دعا مدير مشروع رصد وقياس الاعلام خلال الحملات الانتخابية الرئاسية والتشريعية بائتلاف اوفياء للديمقراطية ونزاهة الانتخابات ابراهيم الزغلامي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري « الهايكا « الى تحمل مسؤولياتهما والتدخل العاجل من اجل فرض احترام القانون وايقاف « التدحرج » الخطير الذي يشهده الاعلام خصوصا منه الاعلام البصري. واعتبر ابراهيم الزغلامي اليوم الخميس خلال ندوة صحفية نظمها الائتلاف بالعاصمة لتقديم التقرير الاولي الثاني عن نتائج رصد الاعلام لمرحلة الحملة الانتخابية الرئاسية من 2 الى 13 سبتمبر الجاري، أن عدم احترام القانون خصوصا من قبل الاعلام قد اثر سلبا على نزاهة العملية الانتخابية وأضر بمبدا المساواة بين المترشحين، وفق تعبيره وقال « ان التقرير الاولي الثاني عن نتائج رصد الاعلام لمرحلة الحملة الانتخابية الرئاسية قد رصد 334 خرقا للمعايير الانتخابية من قبل الاعلام البصري »، مبرزا انها نسبة مرتفعة جدا خصوصا وان من بينها 171 خرقا خطيرا من الدرجة الثانية و 39 من الدرجة الثالثة عالية الخطورة. وأضاف ان 60 بالمائة من هذه الخروقات ارتكبتها قناتي نسمة والحوار التونسي، أين بلغ عدد الخروقات المرتكبة من قناة الحوار التونسي خلال 12 يوما من الحملة ، 103 خروقات و95 خرقا لقناة نسمة، مبينا أن عدد خروقات القناة الوطنية الاولى قد ارتفعت من 3 الى 9 ، في حين تم تسجيل تحسن في اداء قناة حنبعل بتراجع عدد الخروقات المرتكبة الى 26 خرقا وذلك مقارنة بالتقرير الاولي الاول الذي اعده الائتلاف. وفي ما يخص اخلالات الاعلام السمعي ، أوضح ذات المتحدث أن » اذاعة شمس اف ام » قد احتلت المرتبة الاولى في عدد الاخلالات وذلك ب 83 خرقا من بين 179 خرقا خرقا ل 15 اذاعة وطنية وجهوية، لافتا الى أن ثلثي هذه الخروقات هي من الدرجة الاولى و4 خروقات من الدرجة الثالثة. وابرز الزغلامي ان اكثر الصحف التي احترمت المعايير هي جريدة « لابراس » في حين ان جريدة » الصحافة » كانت الاقل احتراما للمعايير المتفق عليها خلال الحملة الانتخابية الرئاسية ، مبرزا ان عدد الخروقات المرصودة في الاعلام الورقي قد بلغت 432 خرقا وحول الخروقات التي تتعلق بالاعلام الالكتروني ،أفاد ذات المتحدث أن عدد الخروقات قد بلغت 239 خرقا اين استحوذ موقع « باب نات » على 50 بالمائة من المادة المحللة وهو اكثر المواقع ارتكابا للخروقات، مضيفا ان حوالي ثلث خروقات الاعلام الالكتروني تعد خطيرة ، من الدرجة الثانية والثالثة. من جهة أخرى بين ابراهيم الزغلامي، أن الجداول الاحصائية للوقت او المساحة المخصصة لكل قائمة او حزب كانت فروقات « كبيرة » في تغطية أنشطة وبرامج القائمات المترشحة في عدد مهم من وسائل الاعلام منها خصوصا قناة نسمة ، مضيفا أن يوسف الشاهد ونبيل القروي قد استأثرا بمستوى تغطية في الصحافة المكتوبة يتجاوز النسبة المفترضة في مبدا المساواة والتي لا تتجاوز ال4 بالمائة لكل مترشح. كما خصص في الصحف اليومية لكل من يوسف الشاهد ونبيل القروي مساحات تقارب ال4 اضعاف المساحات المخصصة لبعض المترشحين الاخرين على غرار الصافي سعيد وسيف الدين مخلوف ، في حين استاثر لطفي المرايحي ونبيل القروي بمستوى تغطية في الاعلام السمعي يتجاوز ال7 اضعاف التغطية التى تحصل عليها قيس سعيد.
