أعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق القبض على المعتدين على الشاب السوري. وكان ناشطون قد نشروا على مواقع التواصل فيديو يظهر فيه عدد من الشبان اللبنانيين يضربون شابا، لأنهسوري. ويحتوي الفيديو على كلمات نابية وشتائم بحق السوري، عدا عن الضرب الشديد وبطريقة مهينة. وقال النشطاء إن عملية ضرب الشاب وقعت خلال اليومين الماضيين، في ظل الحملة التي انطلقت ضد اللاجئين السوريين في لبنان. وبات موضوع اللاجئين السوريين في لبنان أخيراً هو القضية الأكثر إشكالية، إذ انتشرت في الفترة الأخيرة عدة فيديوهات توصف بالعنصرية اتجاه اللاجئين السوريين.
وأمس أعلن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، أن الجيش سينفذ عملية في منطقة جرود عرسال بشمال شرقي لبنان عند الحدود السورية، وأضاف الحريري أنّ الحكومة تعطيه الحرية لمعالجة هذا الملف الأمني. ومن داخل البرلمان اللبناني أكد الحريري ألا تنسيق بين الجيش اللبناني وقوات النظام في سوريا حول هذه العملية. وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون برر عمل بلاده على عودة النازحين، نتيجة عدم مقدرتها على تحمل مزيد من الأعباء، محذراً في الوقت نفسه من مغبة نشر الكراهية والتحريض بين الشعبين اللبناني والسوري. ويدور سجال في لبنان حول طريقة التعاطي مع هذا الملف، فيما تدفع ميليشيات حزب الله وحلفاؤها باتجاه الحوار مباشرة مع النظام السوري لعودة النازحين، يرفض فريق الرابع عشر من آذار، وعلى رأسهم تيار المستقبل التفاوض المباشر مع النظام، آملين بعودة النازحين عن طريق الأممالمتحدة.