شيّع مساء اليوم الجمعة المئات من المواطنين في منطقة "الروماني" من معتمدية بوسالم بولاية جندوبة جثمان الشاب العسكري علاء الخليفي الذي توفّي مساء يوم أمس بإحدى عربات الميترو الخفيف بمحطة باب الخضراء ببلدية تونس وذلك إثر تعرّضه للعنف عند تصدّيه لافتكاك هاتفه الجوال من قبل مجموعة من المنحرفين قبل أن يلوذوا بالفرار. واعتبر عبد الله الخليفي والد الضحية أن ابنه يقدم اليوم كفداء للوطن رغم أنه لم يقتل في جبهة معركة أو حرب فإنه قتل وهو يدافع عن نفسه إثر عملية تغيير وجهة تعرّض لها ابنه وهو في طريق العودة إلى مقر إقامته بتونس العاصمة مضيفا نقلا عن "وات" أن حضور عدد من الإطارات السامية لوزارة الدفاع وعشرات الجنود اليوم ومشاركتهم تشييع جنازة ابنه البالغ من العمر 28 سنة هو بمثابة الوسام الذي "لحقه حتى وإن لم يره بشكل مباشر" وفق تعبيره. من جهته وخلال قبوله التعازي أشاد أمير اللواء محمد الغول الذي أشرف على مراسم الدفن بمقبرة الروماني بالخصال العالية للفقيد الرقيب الأول علاء الخليفي ومهنيته العالية في أداء واجبه تجاه الوطن منذ أن عمل تحت إمرته.