تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي فيديو لموكب وزير الداخلية هشام المشيشي في زيارة أبعد ما يكون عن الرسمية يرافقه فيها عشرات السيارات و عشرات المرافقين و الأمن. الزيارة لم تكن بهدف الإطلاع على شؤون المواطنين أو للإطمئنان على إستتباب الأمن بمنطقة تتبع ولاية بنزرت و إنما الهدف غير ذلك، الهدف ''نبيل و سامي '' فالوزير إرتأى الترفيه عن نفسه و قصد أحد المطاعم المعروفة بجهة رفراف بهدف ''تشجيع السياحة '' ربما!! و لكن هل يحتاج الأمر تسخير كل تلك الإمكانيات و السيارات؟ وصل الوزير و توقف الموكب و ترجل مرافقوه ليثير أحدهم إستهجان كل من إطلع على الفيديو المرافق و الغاية ليست التشهير و إنما التوعية. حرس الوزير ببذلته الرسمية رمى بسيجارته في الحقل المجاور للمطعم، و نحن في فصل الصيف و الحرارة تجاوزت 40 درجة و الحرائق بصدد الإندلاع في ربوع وطننا الجميل و آخرها بجبل برڨو بسليانة، و حرس الوزير لا يبالي.. هذا الوطن يحتاج مسؤولية أكبر و درجة من الوعي أكبر بكثير مما نراه من المسؤولين و الشعب على حد سواء.